للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان مُدرِّس المدرسة الفَخْرية. ورَوَى الحديث عن الأُوَقيِّ؛ سَمِعَ منه بالقُدْس. وسَمِعَ أيضًا بالدِّيار المِصْرية من ابن المَخِيليّ، وابن عَوْف. وكانَ عارفًا بالنَّحو، قرأهُ على الشَّيخ زَيْن الدِّين ابن مُعْطِي، والشَّيخ جمال الدِّين ابن الحاجب. وسَمِعَ من ابن مُعطي "الألفية" التي له في النَّحو. وصاهَرَه تزوّجَ بابنته، ولهُ مشاركةٌ في الحديث.

وكانَ من الصّالحين المَشْهورين بالدِّيانة والصيانة. وذكرَ أنَّ بعضَ شيوخِه سَمّاه عتيقًا.

قرأتُ عليه "المجالس الأربعة" من أمالي الجُرْجانيّ، وجزءًا من "فوائد سَعْد الزَّنْجانيّ"، وغيره بسماعه لهما من الأُوَقي.

• - وكُسِر النِّيل في يوم الخَمِيس مُنْتَصف شَوّال (١).

• - وخرجَ السُّلطان الملكُ العادلُ من القاهرةِ يوم السَّبْت سابع عَشَر شَوّال بعد الظُّهر قاصدًا الشامَ، ووصلَ البريدُ إلى دمشق وأخبر بذلك يوم السَّبْت الرّابع والعِشْرين من الشَّهْر، ورُسِمَ بضرب البَشائر بدمشق، فضُرِبت أيامًا بالقَلْعة، وعلى أبواب الأُمراء وأرباب الولايات السُّلطانية (٢).

١٩٢٥ - وفي يوم الجُمُعة سادس عَشَر شَوّال تُوفِّي الأميرُ سَيْفُ الدِّين أرغون (٣) الجَمَدار العادليُّ، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُون.

وكانَ قَدِمَ دمشقَ من نحو شهرين وسكنَ بدار ابن أتابك، وكانَ أميرَ خمسين.


(١) الخبر في: تاريخ ابن الجزري، كما في المختار منه، ص ٣٧٦.
(٢) الخبر في: تاريخ ابن الجزري، كما في المختار منه، ص ٣٧٦، والبداية والنهاية ١٥/ ٥٩٢، والنجوم الزاهرة ٨/ ٦١.
(٣) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري، كما في المختار منه، ص ٣٨٠، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٠٨، والوافي بالوفيات ٨/ ٣٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>