للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سَمِعَ بحرّان من الحافظ عبد القادر الرُّهاويّ، والخطيب فَخْر الدِّين ابن تَيْمية، وابن رُوْزْبة، وغيرِهم. وسَمِعَ بحَلَب من ابن خليل. وبدمشق من ابن صَبّاح، ومُحمد بن غَسّان، وعُمَر ابن المُنَجّى، وغيرِهم. وبالقُدْس من أبي عليّ الحَسَن بن أحمد الأُوَقيّ الصُّوفيّ.

قرأتُ عليه جزأين من "أمالي ابن مَنْدَة"، فيهما سبعة مَجالس بسماعِه من الحافظ عبد القادر، عن مَسْعود الثَّقفيّ، وثلاثة عَشَر جُزءًا من أول كتاب "الأربعين" لعبد القادر الرُّهاوي، بسماعه منه، سِوَى الحادي عَشَر والثالث عَشَر، فبإجازته منه، وجزءًا من "حديث الثَّقفي"، عن شيوخه النَّيْسابوريين، بسماعه من الأُوَقيّ، وقصيدتين من شِعْره، إحداهما على حرف الراء، سمّاها "غاية المُراد في السُّنة والاعتقاد"، والثانية على حرف الباء الموحّدة، سمّاها "القَصِيدة المُفيدة في السُّنة والعَقِيدة".

١٨٠١ - وصَلَّينا بدمشقَ يوم الجُمُعة رابع صَفَر على غائب، وهو الشَّيخُ جمالُ الدِّين الأصبهانيُّ (١)، شيخُ الشُّيوخ بالقاهرة، ومدرِّسُ المدرسة الشَّريفيّة.

• - وتأخَّر المَطَر بدمشقَ وبلاد حَوْران، ودخلَ فصلُ الشتاء، وكانَ دخولُه في سادس صَفَر والنّاسُ في ضِيقٍ وشِدّةٍ، والأسعار غالية، والنّاسُ بحَوْران في شدّةٍ من قِلّة المياه. وكانَ المُسافر يحتاجُ أن يسقِي دابّتَهُ بدِرْهم، ويشرب برُبع دِرْهم، وظهرَ القَحْط وقِلّة المَرْعَى (٢).

• - فقُرِّر يوم الأحد تاسع صَفَر الميعاد لقراءة "صحيح البُخاري"، فأنزلَ اللهُ تعالى المَطَر قبل الشُّروع، وشُرِعَ في القراءة والمَطَر واقعٌ، وحَصَلت رحمةٌ عظيمة، واستبشرَ النّاسُ بذلك.


(١) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ٢/ الورقة ٣٠ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٨٠٩.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>