للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٧٦٢ - وفي ذي القَعْدة تُوفِّي الشَّيخُ الإمامُ العالمُ القاضي جمالُ الدِّين أبو عبد الله مُحمدُ (١) ابنُ الشَّيخ الإمام شيخ الحِجاز محبِّ الدِّين أحمدَ بنِ عبد الله بن مُحمد بن أبي بكر الطَّبَريُّ المكيُّ الشافعيُّ، قاضي مكّة، بها.

رَوَى عن ابن الجُمَّيْزيّ، وكانَ فاضلًا في فُنون، وله نظمٌ جَيّدٌ، وأصابَهُ الفالجُ مُدةً إلى أن ماتَ. وكانَ يُفضَّل على والده في الفقه والنَّحو.

• - وفي يوم الأربعاء ثاني ذي القَعْدة ذكرَ الدَّرْس بالمدرسة الأمينية بدمشق القاضي إمام الدِّين القَزْوينيُّ، عِوَضًا عن القاضي نَجْم الدِّين ابن صَصْرَى، بمُقتَضى انتقاله إلى تدريس الغَزّالية (٢).

• - وفي يوم الخَمِيس ثالث ذي القَعْدة وَصلَ إلى دمشقَ الأمير عزّ الدِّين أيبَك الخِزَنْدار نائبُ السَّلْطنة بالفُتوحات متوجِّهًا إلى الدِّيار المِصْرية مطلوبًا.

١٧٦٣ - وفي شَهْر ذي القَعْدة تُوفِّي بحَماة الشَّيخُ الفقيهُ الإمامُ موفَّقُ الدِّين مُساعد (٣) الشّافعيُّ، ووَصلَ خَبَرُه إلى دمشقَ في نِصْف الشَّهْر.

وكانَ أقامَ بدمشقَ مدّةً مُعيدًا بالباذرائية، ثم وَلِيَ التَّدريس بها، ثم عُزِلَ منها وانتقلَ إلى حَماة. وكان يبلغنا عنه تَقَشّفٌ وعِبادةٌ وانقطاعٌ إلى أن ماتَ.

١٧٦٤ - وفيه تُوفِّي بدمشقَ شَمْسُ الدِّين ابن العُدَيْسة (٤)، السّاكِن بقُرب المدرسة الظّاهرية.


(١) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٩٤، ومعجم شيوخ الذهبي ٢/ ١٤٤، والوافي بالوفيات ٢/ ١٤١، وذيل التقييد ١/ ١٤٦، والعقد الثمين ١/ ٢٩٤، وسلم الوصول (٣٨٣١).
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٩١.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٩٩.
(٤) لم نقف على ترجمته، ولكن ذُكر من هذه العائلة المحدث محمد بن علي ابن العديشة المتوفى سنة ٧٣٦ هـ، كما في أعيان العصر ٤/ ٦٤٢، وهو ليس بابن المذكور لأن أباه يلقب "تاج الدين".

<<  <  ج: ص:  >  >>