للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شَرَفُ الدِّين أبو إبراهيمَ سُلْطانُ (١) بنُ عبدِ الوَهّاب بن سُلْطان البَعْلَبَكيُّ التاجرُ، ببَعْلَبَك، ودُفِنَ من الغَد بباب سَطْحا بتُربةٍ أعدَّها لنفسه.

وكان من عُدُول بَعْلَبَك، ومشهورًا بالخيرِ والصَّلاح وتلاوةِ القُرآنِ والصَّدقةِ والإصلاح بينَ النّاس.

ورَوَى لنا عن الفقيه مُحمد اليُونينيِّ، رحمه الله، وصَحِبَ جماعةً من الصّالحين وانتفعَ بهم، ويُعرف بابن اللفتية.

١٦٧٩ - وفي يوم عيد الأضْحَى تُوفِّي الشَّيخُ أبو عبد الله مُحمدُ (٢) ابنُ الشَّيخ مَجْد الدِّين أبي الوَفاء عبدِ الملك بنِ عبد الحق بنِ عبد الوهّاب ابنِ الشَّيخ أبي الفَرَج ابن الحنبليّ، ودُفِنَ بمقبَرة باب الفَراديس.

رَوَى عن والدِه "الأربعين السِّلَفية". وكانَ له دكّانٌ بسوقِ الحَرِيريّين.

١٦٨٠ - وفي يوم الاثنين حادِي عَشَر ذي الحِجّة تُوفِّي الفقيهُ الإمامُ المُحَدِّث موفَّقُ الدِّين أبو بكر أحمدُ (٣) ابنُ الشَّيخ الإمام القُدوةِ الزّاهدِ العابدِ المُحدِّث شَمْسِ الدِّين مُحمدِ ابن الكَمال عبدِ الرَّحيم بنِ عبدِ الواحد بن أحمد، المقدسيُّ الحنبليُّ، ودُفِنَ من يومه بتُربة الشَّيخ أبي عُمَر، بسَفْح قاسِيُون.

وكان مُدرِّسًا بالمدرسة الضِّيائية وخازِن كُتُبها، وله ميعادٌ بالجامع المُظَفَّري عَقِيب الجُمَع يقرأُ فيه الحديث. واعتنَى به والدُه وأسمعَهُ الكثير. وكانَ مدّة عُمره يسمع، ولم يُحدِّث بشيء. مات شابًّا لم يبلغ الثلاثين.

وذَكرَ الدَّرسَ بعده بالمدرسة شَمْسُ الدِّين مُحمدُ ابنُ الشَّيخ فَخْر الدِّين علي ابن البُخاريّ.


(١) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٢) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٧٧.
(٣) ترجمته في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٧٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>