للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٦٢٨ - وفي يوم الاثنين عاشر شَهْر ربيع الأول تُوفِّي الشَّيخُ مُحْيي الدِّين عبدُ الرَّحيم (١) ابنُ الشَّيخ القُدْوة العارف مُحمد بن الحَسَن بن إسماعيل، الإخميميُّ، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُون.

وكانَ رجُلًا جيِّدًا، عاقلًا، حَسَن الهيئة، ولم يَزَل في خِدْمة والده إلى أن تُوفِّي، وصارَ عِوَضه في مكانه، وكان كثيرَ المروءة، كريمَ النَّفْس.

ماتَ وهو ابن خَمْسٍ وثلاثين سنة، رحمه الله.

• - وفي شَهْرِ ربيع الأوّل تركَ القاضي تاج الدِّين الجَعْبَري قضاءَ بعْلَبَك، وقَدِمَ دمشقَ واستوطنَها، ووَلِيَ بها إعادة المَدْرسة النّاصرية وغيرها.

• - وفي هذا الشَّهْرِ رَجَعَ أهلُ سوق الحَرِيريّين بدمشقَ إلى سُوقِهم، وأخْلَوا قَيْسارية القُطن. وكان نُوّاب الأمير سَيْف الدِّين طُغْجِي ألزموهم باستئجارها (٢).

• - وكان الأمير عَلَم الدِّين الدَّوَادَاريّ قد تهيّأ في آخر السَّنةِ الخالية في السَّفَر حسبما رُسِمَ له به كما تقدّم، فانتقضَ ذلك بقتل السُّلطان وتغيُّر الدَّولة.

فلما كان ثالث عَشَر ربيع الأوّل دخلَ إلى دمشقَ من الدِّيارِ المِصْرية بعد أن طُيِّبَ قلبُه، وخُلِعَ عليه الخِلَع السَّنية.

• - وفي يوم الجُمُعة الحادي والعِشْرين من شَهْرِ ربيع الأوّل خُطِبَ بجامع دمشقَ للسُّلطان الملك الناصر ابن الملك المَنْصور وحده، وتُرُحِّم على أخيه السُّلطان الملك الأشرف رحمه الله.

• - وفي يوم الجُمُعة الحادي والعِشْرين من شَهْر ربيع الأوّل وَصلَ الصَّدْرُ شهابُ الدِّين ابن عطاء الحَنَفي إلى دمشقَ من القاهرة متولِّيًا حِسْبةَ


(١) لم نقف على ترجمة عبد الرحيم، أما والده الشيخ شرف الدين محمد بن الحسن فتقدمت ترجمته في وفيات سنة ٦٨٥ هـ من هذا الكتاب.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>