للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الكَرك والشَّوْبك. وكان خروجُه من الكَرَك إلى دمشق في سَلْخ جُمادى الأولى، وجَرَّد جماعةً لخراب قلعة الشَّوْبك (١).

١٥٧٥ - ووصلَ الخبرُ إلينا في العَشْر الأُوَل من جُمادى الآخرة بوفاة الشَّيخ تقيِّ الدِّين أبي بكر (٢) ابن الحاج مُحمد بن سلطان الرَّسْعَنيِّ التّاجر الحَنْبليّ.

وكان رجلًا مباركًا صالحًا توفي ببلد الخليل، - عليه السَّلام -، ودُفِن هناك. وكان قد عَمَّر تُربةً وبَنَى مسجدًا بدمشق خارج باب الصَّغير. وكانَ له ولوالده معرفةٌ بالسُّلطان الملك المَنْصور، رحمه الله. وسَمِعَ كثيرًا من الحديث مع الشَّيخ شَمْس الدِّين ابن أبي الفَتْح، وكان صاحبهُ ورفيقه.

١٥٧٦ - وفي ليلة الأربعاء ثاني عَشَر جُمادى الآخِرة تُوفِّي الملكُ الزّاهر، مُجيرُ الدِّين أبو سُليمان داودُ (٣) ابنُ السُّلطان المَلِك المُجاهد أسدِ الدِّين شِيْركُوه بن مُحمد بن شِيْركُوه بن شاذِي، ابن صاحب حِمْص. وكانت وفاتُه ببستان سامةَ، وصُلِّي عليه من الغد بالجامع المُظَفَّري بسَفْح قاسِيُون، ودُفِنَ بتربته.

وكانَ رجُلًا كبيرًا جاوزَ الثمانين، وفيه ديانةٌ ومواظبةٌ على الصَّلَوات بالجامع، ومَحَبةٌ للفقراء. وكانت له إجازةٌ من أبي رَوْح، والمؤيَّد الطُّوسيّ، وزَيْنَب الشَّعْرية، وجماعةٍ أجازوا في سنة أربع عشرة وستِّ مئة للموجودِين من ذُريّة أسدِ الدِّين شيركوه، وكان هو من الموجودِين وحَدَّث بهذه الإجازة بالقُدس الشَّريف. سَمِعَ عليه ابن النَّجِيب وغيرُه.


(١) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٨٦ - ٦٨٧.
(٢) لم نقف على ترجمة له في غير هذا الكتاب.
(٣) ترجمته في: تاريخ ابن الجزري ١/ الورقة ١٠١ (باريس)، وتاريخ الإسلام ١٥/ ٧٤٧، والوافي بالوفيات ١٣/ ٤٧١، وعيون التواريخ ٢٣/ ١٣٩، والبداية والنهاية ١٥/ ٥٧١، وتاريخ ابن الفرات ٨/ ١٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>