للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وكان والده عن شيوخ النَّحْو والأدب، مدحَ ابن شُكْر، وخطبَ بالقُدس، وأضرّ في آخر عُمُره.

١٥٥٢ - وفي أواخر شَهْر المُحَرَّم ذكرَ لي قاضي القُضاة شهاب الدِّين أنه ورد عليه كتابٌ من القاهرة فيه ذِكْر وفاة القاضي مُحْيي الدِّين ابن البَلّان (١) المِصْريّ الذي كانَ وردَ الشام ووَلِيَ قضاءَ حِمْص هو وولدُه شَرَفُ الدِّين مُحمد في أيام متقاربة، رحمهما الله تعالى.

• - وفي أوّل المُحَرَّم دَرَّسَ الشَّيخُ شَمْسُ الدِّين ابن غانِم بالمدرسة العَصْرونية، عِوَضًا عن الشَّيخ تاج الدِّين ابن عَصْرون بإذنِهِ ورِضاه (٢).

١٥٥٣ - وفي ليلة الأحد سابع عَشَر المُحَرَّم تُوفِّي الشَّيخُ فَخْرُ الدِّين إلياسُ (٣) الحَرِيريّ، الفقيرُ المعروف بالمُشَوْرَب، بالمارِستان بدمشق، ودُفِنَ بسَفْح قاسِيُون.

وكان مشهورًا بين الفُقراء.


(١) لم نقف على ترجمته، وبيت البَلّان، أصلهم من عسقلان واستوطنوا مصر، وعرف منهم الشيخ الصالح أبو الحسن علي بن علي بن عبد الله بن ياسين بن نجم الكناني العسقلاني الأصل التنيسي المولد المصري المنشأ، كان من القراء المعروفين، توفي بمصر سنة ٦٣٦ هـ، وهو مترجم في تكملة المنذري ٣/ الترجمة ٢٨٩٧، وتاريخ الذهبي ١٤/ ٢١٨ وغيرهما، وكان له مسجد بالقاهرة معروف به. وأخوه إبراهيم بن علي المصري سكن دمشق وتوفي سنة ٦٤٤ هـ، وذكره معين الدين ابن نقطة في إكمال الإكمال ١/ ٣٤٠، فقال: "إبراهيم بن علي بن عبد الله بن ياسين المصري المعروف بابن البَلّان، كان يتردد إلى بغداد في التجارة، وسمع بها من جماعة". والبَلّان قيده المنذري وقال: "هذه النسبة تقال بمصر لمن يخدم الناس في الحمام".
قلنا: فلا نشك أن هذا القاضي وابنه محمدًا من ذرية هؤلاء، والله أعلم.
(٢) الخبر في: تاريخ الإسلام ١٥/ ٦٨٥.
(٣) لم نقف على ترجمته، ولعله هو الذي له ذكر في تاريخ الإسلام ١٥/ ١٩٨، في معرض ذكر اعتقاد الولاية في كثير من الفساق المكبين على الكبائر، قال: "كالمشورب المشهور".

<<  <  ج: ص:  >  >>