للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بن يعقوب المالكي وعشر مماليك سلطانية امتع الله بوجودهم، واجتمع بهم وسألهم المقر [المشار] (١) إليه عن المرسوم الشريف الذي بيدهم فأجابوا أن لم يكن معهم مرسوم شريف وأن مولانا الشريف نصره الله لم يعزلنا ونحن على ولايتنا المتقدمة، فأجابهم المقر المشار إليه (٢) أن السيد الشريف عرار حضر إلى الوادي وصحبته مراسيم شريفة بحضرة السيد الشريف يحيى بن سبع ومشايخ بني إبراهيم بولاية السيد الشريف بركات والسيد الشريف قايتباي، وحلفوا له مشايخ بني إبراهيم وأكابرهم أنهم لا يجونه ولا يتعدوا عليه ولا يعترضوه في بلاده، وكتب بذلك محاضر ومطالعات وجهزت للمقام الشريف قبل تاريخه، ولم يرد عنها جواب فكان من جوابهم أن كل مرسوم بالرميلة (٣) بدرهمين فلوس فلما علم المقر المشار إليه أعلاه أن فعلهم هذا وحضورهم على هذه الهيئة إنما هو على سبيل الغدر والفساد أجابهم المقر المشار إليه أن عرفوني المقصود فذكروا له أن قصدهم [الإقامة] (٤) بمكة ثلاثة أيام ويتوجهوا إلى جهة اليمن فأجابهم المقر المشار إليه أن جمعكم يحتاج إلى مصروف كبير ونفقة وأن مكة الآن


= انظر: القلقشندي: صبح الأعشى، ٧/ ٢٣٩. مصطفى الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ٢٧٩. حسن الباشا: الألقاب الإسلامية، ص ٣٦٦.
(١) وردت الكلمة في الأصل" المشا "والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) المقر المشار إليه هو: باش المماليك السلطانية بمكة (بكباي).
(٣) يقصد بالرميلة: ميدان الرميلة: سمي بذلك لأن أرضه والأرض المحيطة به كانت واقعة بين شرفين (هضبتين) عاليتين هما الشرف الذي بنيت عليه قلعة الجبل شرقا، والشرف الآخر هو الذي بنيت عليه قلعة الكبش. وكان الميدان ملتقى وامتداد لرمالهما وترابهما، فسمي باسم الرميلة، كما كان يطلق اسم الرملة أحيانا على الطريق الصاعد من ميدان الرميلة إلى باب المدرج بالقلعة - ويمثله الآن سكة المحجر - خصوصا في النصف الثاني من عصر المماليك الجراكسة. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٥٦. محمد الششتاوي: ميادين القاهرة في العصر المملوكي، ص ٧ - ١٠.
(٤) وردت الكلمة في الأصل" إلا فأخذ "والتعديل من (ب) لسياق المعنى.