للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهل المحرم ليلة الاثنين سنة عشرين وتسعمائة]

مفتتح سنة عشرين وتسعمائة أهلها الله علينا بالأمن والأمان والسلامة في خير وعافية.

في صبح يوم الثلاثاء ثاني الشهر ختن/الولد جار الله بن القاضي أمين الدين أبي اليمن بن قاضي القضاة فخر الدين أبي بكر بن علي بن ظهيرة القرشي المكي، ولم يعمل له زفة ولا سفرة بل حضر الختان جماعته وغيرهم، وحصل له لصق نحو ستين دينارا.

وفي ليلة الخميس رابع الشهر ماتت جدة محيى الدين عبد القادر بن عبد الرحمن العراقي المكي واسمها (١)، وصلى عليها بعد طلوع الشمس عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند سلفها بتربة ابن الزمن، وخلفت بنتين وهي فقيرة وشيعها جماعة.

وفي ليلة الأحد سابع الشهر شرع في عمل فازة بحوش سكن قاضي القضاة الصلاحي بن ظهيرة لأجل الزواج.

وفي [ثاني يوم] (٢) حضر فيها الأمير الباش، والقاضيان الحنفي والمالكي وبعض الفقهاء والتجار، وخرجت المؤذنتان لأجل دعوة النساء لأجل الزفة [و] (٣) الغمرة، وألصق عليها الرجال جميع الحاضرين أشرفيا أشرفيا، وكنت أنا (٤) وولدي (٥) فيهم ودعي الرجال لأجل الزفة والغمرة، وكان ذلك ليلة الثلاثاء تاسع الشهر من الصفا إلى


(١) هكذا في الأصل، وهناك سقط واضح في الكلام. وفي (ب) فراغ بمقدار كلمتين.
(٢) وردت العبارة في الأصل "يوم ثاني" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.
(٤) أي: المصنف "عبد العزيز ابن فهد".
(٥) وهما: جار الله وعبد القادر ابنا المصنف.