للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ شوال ليلة الأحد ٩٠٤ هـ

بعد أن رام بعض الناس الكذابين، الذين ذكروا أنهم رأوا رمضان بالجمعة وغيرهم، أن يثبتوا الشهر بالسبت وأدعوا رؤيته، فعذرهم القاضي الناظر، بالصفع (١) والضرب والحبس، وأما بعض أهل الوادي، فادعى الرؤية ليلة الجمعة، وليلة السبت/ وفطرهم، وظهر بحمد الله كذبهم، فإنه لم ير الهلال إلا رفيعا، وغاب بسرعة، فاجتمع الناس على كذب القائل، والله يجزيه.

وفي يوم الأحد، وصل الخبر [لمكة] (٢) أن نائب جدة قايتباي، وصل بجدة يوم السبت.

ثم في ليلة الخميس، خامس الشهر، وصل [مكة] (٣) صاحب مكة السيد الزيني بركات بن محمد.

وفي آخر يوم الخميس، وصل ناظر جدة، القاضي ابن السكر والليمون، وطاف وسعى، وسكن ببيت شميلة.

ثم في عشاء ليلة الجمعة، سادس الشهر، وصل نائب جدة قايتباي، وطاف وسعى، وسكن ببيت [نائب] (٤) جدة.


(١) الصفع: هو ضرب القفا والمراد به قفا الرأس أو مؤخرة الرأس أو ضرب البدن بالكف المبسوطة. المنجد في اللغة والإعلام، ص ٤٢٨.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٨٨ لسياق المعنى.
(٣) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٨٨ لسياق المعنى.
(٤) وردت في الأصل "بواب" وما أثبتناه هو الصواب من العز ابن عمر: غاية المرام ٣/ ٨٨.