للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ شهر رمضان ليلة الأحد ٩٠١ هـ

في يوم الأربعاء، رابع الشهر، مات الجمال أبو السرور بن البرهان إبراهيم بن ظهيرة المكي، وصلى عليه أخوه قاضي الشافعية الجمال أبو السعود بعد العصر عند الحجر الأسود على عادة بني مخزوم، ودفن بالمعلاة عند أبيه بالقبة إلى جانب [أخته] (١) فاطمة وشيعه خلق كثير ولم يخلف ولدا، وخلف أخا وأختين شقيقتين وزوجة ورثاه أبو عبد الله الفيومي ثم أخوه القاضي.

وفي صبح ثانيه، صلي على عبد الملك بن عبد الله الشهير بإبن رعبوبة عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة بعد وجع مدة، وخلف والدته عوضها الله خيرا.

وفي يوم الجمعة، سادس الشهر، مات عبد الكريم بن عبد الله الشهير بإبن ركّاب، وصلي عليه صبح يوم السبت، ودفن بالمعلاة.

وفي صبح يوم الإثنين، تاسع الشهر، وصل قاصد من جدة وأخبر بأن نائب جدة القاضي كريم الدين وصل إلى ينبع وأرسل إلى جدة بحرا بعض جماعته من عبيد ومماليك، ووصلوها وهم المجزون بذلك، وقالوا: أن إبطاءه كان بالطور بسبب شحن الجلاب منها بالنحاس وغيره ووصل معه من السلطان لأمير كبير أزبك ثلاثة من الخيل وبغل ويقال ومبلغ لكل من خيله وماله، وصار يركب كثيرا.

ووصل في هذا التاريخ ظنا، علم (٢) عبد الغني بن الجيعان، وناحت عليه بمكة جارية ابن التاج.

وفي عصر يوم الجمعة، ثالث عشر الشهر، وصل قاصد من جدة وأخبر بوصول القاضي كريم الدين.


(١) وردت في الأصول "أخيه" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) علم: أي خبره بأنه قد مات.