للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهل شوال ليلة السبت بالرؤية سنة خمس عشرة وتسعمائة]

في هذا الشهر ابتدأ الخواجا محمد بن عباد الله الرومي في إصلاح درج أبواب المسجد الحرام من باب الصفا، والبغلة (١)، وباب بازان، والعباس (٢)، والجنائز، والسلام، والعمرة.

وفي يوم الجمعة سابع الشهر ماتت ست الكل بنت أبي بكر بن عبد الغني بن عبد الواحد المرشدي، زوجة أبي المحاسن بن القاضي أبي القاسم الحنفي أم أحد ولديه ثم زوجة رجل مغربي وماتت في عصمته.

وفي يوم الأحد تاسع الشهر جاءت ورقة من أمير الينبع هجار بن دراج للقاضي علي بن خالص وأخبره أن الأمير خير بك المعمار وصل إلى ينبع ثامن عشري رمضان قالوا يوم الأربعاء [ونيته] (٣) يعيد بينبع.


(١) باب البغلة: كان يعرف سابقا بباب بني سفيان بن عبد الأسد، وهذا يقع في الجدار الجنوبي للمسجد الحرام، وقد ورد تسميته بباب الخياطين في القرن الثامن الهجري - والسبب في ذلك هو وجود الخياطين عنده - وأصبح اسم باب البغلة علما على هذا الباب في العصر المملوكي والعثماني حتى هدم في التوسعة السعودية للمسجد الحرام. انظر: الأزرقي ٢/ ٨٩. الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٤٣١. طه عمارة: تاريخ عمارة وأسماء أبواب المسجد الحرام، ص ٩٧.
(٢) يقصد به باب رباط العباس الذي يلي المسعى وهو الشرقي، وكان أحيانا يسمى بباب الجنائز حيث كان يصلى عليها، واستقر اسم العباس بن عبد المطلب منذ القرن الثاني الهجري (٨ م) على هذا الباب حيث يقابل داره التي في المسعى التي حولت في العصر المملوكي والعثماني إلى رباط يسكنه الفقراء، والذي شيد هذا الباب هو الخليفة العباسي محمد المهدي في توسعته الأولى للمسجد الحرام. انظر: الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٨٨. الفاكهي: أخبار مكة ٢/ ١٨٩. القطبي: إعلام العلماء الأعلام ببناء المسجد الحرام ص ١٣٧. طه عمارة: تاريخ عمارة وأسماء أبواب المسجد الحرام، ص ٨٨.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "وتيته" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.