وفي ليلة الخميس ثاني عشري الشهر دخل مكة أمير الحاج الأول إينال الفقيه الأشرفي وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر. ثم في صبيحتها خرج للقائه إلى الزاهر السيد الشريف صاحب مكة جمال الدين محمد بن بركات وولده الزيني بركات فألبسهما خلعتين ودخلوا مكة جميعا من الحجون ومعهم باش الترك بمكة الأمير وهو لابس خلعة. وأمير البشائر قانصوه ونائب جدة تنم الفقيه، ثم سلم قاضي مكة الشافعي على أمير الأول إينال الفقيه بسكنه بالمدرسة الكلبرقية. فالبسه خلعة.
ثم في ليلة الجمعة تاسع عشري الشهر دخل مكة أمير الحاج كرتباي الأشرفي قايتباي وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر وخرج للقائه في صبيحتها صاحب مكة وولده وعسكرهما، فخلع عليهما هناك وعلى الخواجا مصطفى - أظن - وعلى غيرهم ودخلوا مكة جميعا. فسلم القاضي الشافعي على الأمير كرتباي بالمسجد فخلع عليه خلعة.
[أهل شهر ذي الحجة الحرام ليلة السبت سنة ٨٩٥.]
في ليلة الأربعاء خامس الشهر دخل مكة أمير الحاج الشامي بردبك الأشرفي قايتباي وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر، /وخرج للقائه صاحب مكة وابنه وعسكره إلى الزاهر فخلع علي الشريف وابنه ودخلوا جميعا إلى المعلاة ثم فارقوه الشريف وابنه وعسكره ودخلوا مكة.
وفي ليلة الخميس سادس الشهر ولد المحب أحمد بن أبي بكر بن سليمان الشلح أمه زينب بنت عبد الغني القباني.
وفي ليلة أو يوم الجمعة سابع الشهر وصل العراقيون إلى الزاهر فخرج للقائهم السيد زين الدين بركات بن صاحب مكة وعسكره فخلع عليه أمير الحاج ولما وصلوا