للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحرازي، أمها أم هاني بنت محمد الحجازي (١) العطار، وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة بتربة جد زوجها محمد بن أحمد الدقوقي لأمه الجمالي النحاس.

وفي ليلة الأحد، سابع عشري الشهر، دخل مكة المشرفة السيد الشريف صاحب مكة جمال الدين محمد بن بركات وولده وبعض جماعته بعمرة وطافوا وسعوا وجلسوا إلى آخر يوم الأحد، وعادوا إلى وادي مر عند أهلهم بأرض حسان.

أهلّ شهر شعبان ليلة الخميس ٨٩٦ هـ

توجهت (٢) إلى وادي مر ثاني الشهر وأقمت به إلى يوم الخميس، ثاني عشري الشهر، وتوجهت إلى مكة، ولم أسمع بخبر يكتب إلا في صبح يوم الأربعاء حادي عشري الشهر، مات الشريف أحمد بن السيد على بن بركات بن حسن بن عجلان بأرض حسان، وحزن عليه عمه صاحب مكة السيد الشريف جمال الدين محمد بن بركات وأرسل به إلى مكة وصحبه ابن عمه السيد بركات، وأخوه الشريف هزاع وغيرهما ووصل به إلى المعلاة الظهر، وغسل بها وصلى عليه، ودفن عند قبور أهله المستجدة بأعلى المعلاة، قالوا: وقت الظهر، ثم وصل إلى مكة عمه ليلة الجمعة،


(١) الحجازي بكسر الحاء المهملة وفتح الجيم وفي آخرها الزاء بعد الألف - فهي نسبة إلى الحجاز مكة وما يتعلق بها إلى المدينة يقال لها الحجاز. ابن الأثير: اللباب في تهذيب الأنساب ١/ ٢٣٢.
(٢) الذي توجه هو الكاتب العز ابن فهد، صاحب مخطوط بلوغ القرى.