للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الثلاثاء ثامن عشري الشهر مات أبو القاسم (١) بن محمد بن أحمد بن عجيل اليمني المبارك نزيل مكة المشرفة وصلي عليه (٢) بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة، وكان مباركا (٣) ساكنا عارفا بالفرائض والحساب وكان أحد قراء الإرشاد في سنة ست وثمانين وثمانمائة/على الشيخ عبد الحق شرف الدين السنباطي أبقاه الله تعالى.

وفي ليلة الأربعاء تاسع عشري الشهر ماتت بنت الخواجا جمال الدين محمد بن مهدي [الطائي] (٤)، أمها زينب بنت الخواجا جمال الدين الطاهر، وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة بتربة بيت (٥) الطاهر.

[أهل صفر الخير ليلة الخميس سنة ٨٨٧.]

في يوم الخميس مستهل الشهر المذكور، وصل الخبر إلى مكة من جدة بأنه وصل إلى جدة مرسوم من الشام، وفيه وصل محمد (٦) بن عبد الرحمن من مصر ومعه


(١) هو: أبو القاسم بن محمد بن أحمد بن عجيل الحسيني اليماني بلدا الشافعي نزيل مكة، مات بها قبل استكمال الأربعين. وكان بارعا بالحساب والفرائض والجبر والمقابلة. السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ١٣٧ ترجمة رقم ٤٥٠، وفيه وفاته "يوم الثلاثاء رابع عشر".
(٢) وردت في الأصل "عليها". والإثبات عن (ب).
(٣) وردت في الأصل "مبارك". والمثبت هو الصواب عن (ب).
(٤) وردت في الأصول "الطاهر" والمثبت هو الصواب من خلال ترجمته السابقة.
(٥) وردت في الأصل "بنت" والمثبت هو الصواب من (ب).
(٦) هو: محمد بن عبد الرحمن بن محمد الشمس القاهري الصيرفي ويعرف بابن عبد الرحمن سافر مع علي بن رمضان حين كان صيرفيا بجدة وناظرا بها ثم استقل بالصرف حين نظر شاهين الجمالي وترقى وتجمل مع الناس وتكرر إلزام السلطان له بالاستقلال بجدة وهو يستعفى بالمال -