للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلطان [التكارره] (١) ومعه جمع كثير (٢).

وفي ليلة الأربعاء ثامن عشري الشهر دخل أمير الحاج المحمل أحد المقدمين قانصوه كرت (٣) وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر، وفي صبيحتها خرج للقائه السيد الشريف زين الدين بركات وولده السيد أبو نمي وعسكره، والقاضيان/الشافعي والمالكي والباش، والخواجا قاسم، والخواجا بركات الحلبي، وألبس كل واحد خلعه خلا المالكي فلبس خلعة قضاء المالكية، ودخلوا معه إلى أن وصل إلى محل سكنه للمدرسة الأشرفية وسكن عياله، وكانت عرضة عظيمة دارقه وجمع تعلقه جميعا.

[أهل ذي الحجة الحرام ليلة السبت سنة ٩١٩ هـ]

في صبيحتها اجتمع السيد الشريف أبو نمي، والقضاة الأربعة، والقارئان علي بن عيسى، وابن أخيه عبد القادر بن محمد بن عيسى، والخواجا قاسم الشرواني شاه بندر فلبس الشريف والقاضي الشافعي والقارئان وشاه بندر كل واحد خلعه، وقرئ مرسوم للشريف، وللقاضي الشافعي، وللقاضي المالكي وفيه توليته لقضاء المالكية، وللقارئان، وشاه بندر، ولجماعة الخواجا قاسم بن الجمال، وللاروام أظن ولغيرهم.


(١) وردت الكلمة في الأصل "التكارة" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) وفي بدائع الزهور ٤/ ٣٤٣ "وحضر في هذه السنة ملكان من ملوك التكاررة، فخرجوا في ركب وحدهم بعد خروج الحاج بأيام ورجعوا صحبة الحجاج لما حضروا".
(٣) هو: قانصوه كرت أحد الأمراء المقدمين، فقد أخلع عليه السلطان الغوري في ٢ ربيع الآخر من هذا العام (٩١٩ هـ) وقرره في أمرة الحاج بالركب الأول، وكان من الأمراء الطبلخانات. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٣٠٩ - ٣١٠. الجزيري: الدرر الفرائد، ص ٣٥٩.