للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عليه عند سكنه، ووصل معه شيخ العرب داود الشهير بابن عمر (١) وتصدق في مكة بصدقة يقال إنها ألف دينار، ويقال إنها مايتان وخمسون دينارا، والله أعلم ولم يعم بها كل الناس.

أهل ذو (٢) الحجة الحرام ليلة الخميس سنة ٨٩٣.

في يوم الأول منه اجتمع الشريف وابنه والقاضي الشافعي، والمحتسب سنقر الجمالي، والجمال الطاهر عند أمير المحمل جان بلاط، وقرئ ظنا مرسومان للشريف وللقاضي الشافعي على العادة، وخلع على الشريف، بل وخلع أمير الحاج على جمع من التجار رجاء برهم.

وفي يوم الاثنين خامس الشهر وصل الأمير أجود (٣) بن زامل الشهير بابن جبر في جمع كثير جدا. يقال: إنه في نحو خمسة عشر الفا، ونزل خلف بستان ابن مزنة (٤) وإلى جهة سبيل جاني بك.


(١) ابن إياس، بدائع الزهور ١٠/ ٢٥٧، الجزيري: الدرر الفرائد ١/ ٧٦٢، وفيه "وحج في هذه السنة (٨٩٣ هـ) أمير عربان بني هوارة بالوجه القبلي داود بن عمر".
(٢) وردت في الأصل "ذي" والتعديل هو الصواب عن (ب).
(٣) هو: أجود بن زامل العقيلي الجبري نسبة لجده جبر أو لطائفة بني جبر. النجدي الأصل، ولد ببادية الحسا والقطيف من الشرق سنة ٨٢١ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ١/ ١٩١.
(٤) سبيل ابن مزنه بأعلى مكة، عمرها المظفر صاحب إربل سنة ٦٠٤ هـ، وتعرف ببئر مميون الحضرمي أخو العلاء الحضرمي وتعرف أيضا بسبيل الست. الفاسي، شفاء الغرام ١/ ٥٤٣، العقد الثمين ١/ ١٢٥، ٧/ ١٠١ وفيه قال الفاسي: إن الست المقصودة هي أخت الملك الناصر حسن عمرتها في سنة ٧٦١ هـ، النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٣/ ٦.