كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

أبو بكر (١) الظاهري (٢) وهو على صر وقف الشافعي المحمول بحكم نحو النصف (٣)، والشهاب ابن محمود وهو على صر المالكي وهو ناقص يسير، والحنبلي وهو على الثلثين والزمام وشيخون وغير ذلك، وحصل للناس تشويش كثير بسبب نقص [الصرر] / (٤) بل وبعدم أرسال كثير من الأوقاف، والله يلطف بالمسلمين ويرزقهم.

أهلّ شهر ذي الحجة الحرام ليلة الأربعاء ٨٩٦ هـ

في ليلة الأحد، خامس الشهر، وصل أمير الحاج الشامي بردبك الأشرفي قايتباي (٥) أمير مسيرة (٦) بالشام، وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر، فخرج في صبيحتها، إلى لقائه صاحب مكة وأولاده وعسكره، ولبس الشريف خلعة، وعادوا إلى الأبطح

(١) أبو بكر بن قريش بن إسماعيل بن محمد بن قريش ابن عم الشرف موسى الظاهري ولد في سنة ٨٥٠ هـ بالظاهرية ومات أبوه وهو طفل فنقله ابن عمه إلى الأزهر وحفظ القرآن، وهو ممن له همة ويشكر بين الجماعة ويذكر بتمول زائد، وكان ممن حج سنة ٨٩٦ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ٦٦. وجيز الكلام ٣/ ١١٩٤.
(٢) الظاهري: بفتح الظاء المعجمة وبعد الألف هاء مكسورة وفي آخرها راء - هذه النسبة إلى أصحاب مذهب داود لقوله بالظاهر ونفي القياس. ابن الأثير: اللباب في تهذيب الأنساب ٢/ ٨٦. السيوطي: لب اللباب في تحرير الأنساب ٢/ ٩٩.
(٣) ورد في السخاوي وجيز الكلام ٣/ ١١٩٤، وهو على صر الشافعي المحمول على النصف ولعله الصحيح.
(٤) وردت الكلمة في الأصل مطموسة، والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٥) بردبك الأشرفي قايتباي أمير الركب الشامي سنة ٨٩٦ هـ، مات في سنة ٨٩٧ هـ. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٦ وجيز الكلام ٣/ ١١٩٤. الجزيري: درر الفرائد المنظمة، ص ٣٤٤.
(٦) أمير مسيرة بالشام: الأمير هو ذو الأمر أو التسلط وتستخدم هذه اللفظة إسم وظيفة أو للدلالة على طبقة أو رتبة أو كلقب فخري. حسن الباشا: الفنون الاسلامية والوظائف ١/ ١١٥.