للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذا اليوم فرق قاضي القضاة الشافعي صدقة الخواجا عبد الغفار الرومي وهي مائة دينار، ولا أعلم كيف فرقت إلا أنه حصل لبعض أولاد القضاة أشرفي ونصف، ولبعض الناس أشرفي [و] (١) أنا منهم، ولبعضهم ثلاثة أرباع، وثلثان ونصف وكثير من الناس لم يعط.

[أهل شهر شوال ليلة الأربعاء سنة ٨٩٥.]

أهلها الله علينا بالبركة واليمن والسلامة والمعونة.

وفي يوم الجمعة ثالث الشهر ماتت الشريفة حبيبة الله بنت الشيخ صفي الدين بن نور الدين الحسنى الإيجي وصلي عليها بعد صلاة العصر عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة عند سلفها بقبر مبتكر بجانب قبر والدها محب الدين مما يلي القبلة وتحت قبر زوجها علاء الدين بن عفيف الدين. وكان وجعها الحرقة وجلست بها مدة طويلة.

وفي أول الثلث الثاني - ظنا - جاء رضي الدين بن نور الدين الحناوي كبير الموقعين عند قاضي القضاة الشافعي جمال الدين أبو السعود بن ظهيرة القرشي متع الله بحياته (٢) إلى الشهود بباب السلام وأظنه بإرسال من مخدومه وقال لهم لا يكتب أحد منكم شيخ الإسلام لأحد من القضاة إلا للقاضي الشافعي. وقد جاء بذلك مرسوم ومن كتبها منكم فهو معزول. فسمع ذلك قاضي القضاة شرف الدين أبو القسم بن الضياء الحنفي فقال لبعض الشهود لا يكتب لي أحد منكم شيئا من الألقاب لا يكتب


(١) ما بين حاصرتين إضافة يستقيم بها سياق المعنى.
(٢) وردت في الأصل "بحيلة" والتعديل من (ب).