للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الأحد خامس عشري الشهر مات أبو الفتح (١) بن أحمد بن عيسى المغربي الأصل المكي الشهير بالحمامي وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة على أبيه بالقرب من الشيخ علي (٢) خروعة أمام تربة الخواجا شيخ محمد بن الخواجا شهاب الدين قاوان.

[أهل شهر الله رجب الحرام ليلة الجمعة سنة ٨٩٥.]

في يوم الجمعة المذكور توجه قاضي الشافعية الجمالي أبو السعود بن ظهيرة إلى جدة المعمورة هو وأولاده.

في آخر ليلة الأحد قبيل الفجر بيسير ثالث الشهر مات جوهر الصغير الكمالي بن ظهيرة الشهير بفستق وصلي عليه ضحى عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة بتربة مولاه المستجدة.

وفي صبيحة ليلة الثلاثاء خامس الشهر وجد ميتا أبو بكر (٣) بن بركات بن


(١) السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ١٢٢ ترجمة رقم ٣٨٥.
(٢) هو: علي الشهير بخروعة، شيخ يماني صالح معتقد مجذوب تحكى له كرامات، كان في أول أمره ذا صور حسنة ويغني غناء حسنا ثم انجذب وكان بعد العشرين مقيما خارج باب الندوة لا يكلم أحدا وعليه أثواب خلقة ملطخة بالقاذورات ومهما أعطى من الدراهم يضعه على الجدار فيأخذه الناس، وكانت يده ملفوفة ويظهر أنها مقطوعة وظهر أن يده صحيحة بعد أن خرج إلى المعلاة وأقام بأحد الأفران الخالية، وتزايد اعتقاد العامة به، مات بمكة في سلخ رمضان سنة ٨٤٤ هـ وحمل نعشه على الرؤس وبناء قبره صار مقصودا للتبرك والزيارة. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ٦١ ترجمة رقم ١٩٥.
(٣) السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ٢٨ ترجمة رقم ٧٦.