للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بن أبي الخير ابن عبد القوي المكي المالكي وصلى عليه في صبح يوم الأربعاء تاسع عشري الشهر عند باب الكعبة قاضي القضاة المالكي نجم الدين بن يعقوب، ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه وكان الجمع في جنازته حافلا وأثنى الناس عليه خيرا، وحصل لنا من الأسف عليه مالا يعبر عنه، فإنه كان نعم الصديق، وديّنا ممن سلم المسلمون من لسانه ويده، رحمه الله تعالى وعوضه خير آمين.

[أهل شهر رمضان ليلة الخميس ٨٩٤.]

رآه أهل مكة [بالخميس] (١) رؤية ظاهرة وصاموا بالخميس، وأرسل قاصد في الحال إلى جدة فلم يصل إلا في أثناء النهار بعد أن تغدى الناس، ثم إنهم في الخميس الثاني غيمت الشمس عليهم وتحروا إلى أن ظنوا دخول الليل فأذن المغرب وأفطر الناس ثم ظهرت الشمس.

وفي العشر الثاني ظنا ولد [ … ] (٢) ابن القاضي زين الدين عبد الباسط بن القاضي جمال الدين بن نجم الدين بن ظهيرة وأمه مستولدة لوالده. وكان مولده بأرض خالد من وادي مر.

وفي ليلة الجمعة سادس عشر الشهر وصل إلى مكة المشرفة قاضي القضاة الشافعي جمال الدين أبو السعود بن ظهيرة أجله الله تعالى، وأولاده وعياله، وأخوه،


= بعض العلماء. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٧٠ ترجمة رقم ٣٨٢، وجيز الكلام ٣/ ١١٠٧ ترجمة رقم ٢٣٢١.
(١) وردت كذا في الأصول ويظهر أن لا محل لها.
(٢) وردت في الأصول فراغ بمقدار كلمة واحدة.