للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سمانا بمكة وبمصر، وعمل مقدمه بعد أخيه محمد فإنه كان مقدمه بعد مقدم قبلهما طاح عليه [دهليز] (١) بيت الوزير بديد بن شكر الوزير الحسني لما كان الباش ساكنا به أول ما قدم ومات، ومحمد أيضا ضربه الباش ومات من ذلك فلما تكلم على مقدمه هذا على ويقال: أن ذلك بسبب قلة خضرة الطعام لشكوى الطباخ فيه، فيقال أنه بعد كلام الأمير أخذ خنجرا من بعض القواسة وضرب به في بطنه فجرحه وخرج الدم وأرسل للقضاة والشهود فحضروا وسمعت أنه لم يتكلم، وقال بعضهم أنه قال خوفا منك والله أعلم، فجاؤا من قطب له ذلك وحمل إلى بيته، وصاح ولداه وأمه [وأهله] (٢) الله ينصر السلطان، فلما كان في ليلة الأحد تاليه مات، وصلى عليه ضحى عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة، وكان نقمة على المسلمين ظلم ظلما كثيرا وتكلم ولداه كثيرا، ويقال: أن الأمير مسكهما وجلسهما وقال أن لي مال على والدكما.

وفي ثاني يوم زفهم على فرسين بخلعتين، وزف معهما شيخ سقايته المسمى (٣)، وجعلهم مقدمين ومتكلمين على الحسبة بالأمان فاسكت الولدين، وسمعت من بعض العوام المتسببين قالوا ما رضينا بواحد جانا أربعة بجدة.

[أهل شوال ليلة الجمعة سنة ثمان عشر وتسعمائة]

في يوم الاثنين حادي عشر الشهر مات النوري علي بن عبد الرحمن بن ناصر الدين محمد الرهاوي القارئ للمواليد والمنشد للأذكار، وصلى عليه بعد العصر


(١) وردت الكلمة في الأصل "دهيز" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "واهلاه" وفي (ب) فراغ بمقدار كلمة، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) هكذا في الأصول، وهناك سقط واضح في الكلام.