وفي آخر يوم الأربعاء، حادي عشري الشهر، ولدت بنت القضائي الصلاحي بن قاضي القضاة الجمالي أبو السعود بن ظهيرة، أمها صفية بنت الزيني عبد الباسط بن الجمال محمد بن نجم الدين بن ظهيرة.
وفي يوم الجمعة، بعد الصلاة، ثالث عشري الشهر، كان ختم الشافعي أيضا للإمام البخاري، وحضر الباش وقطع على المنشدين سؤاله الختم بعد الصلاة، وصلى على شيخنا السخاوي صلاة الغائب وجعل له القاضي الشافعي ربعة بالمسجد الحرام، حضرها الكثير من الرؤساء والغرباء وغيرهم.
وفي صبح يوم السبت، رابع عشري، الشهر صلي على الحرة الصوفية زوجة عبد الغني الحريري عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة، ولعلها ماتت في ليلته.
وفي آخر هذا الشهر، كان ختم القاضي الشافعي البخاري للقاضي ناظر الخواص جمال الدين يوسف بن كاتب جكم.
أهلّ شهر شوال ليلة الجمعة ٩٠٢ هـ
في صبح يومها، والناس في صلاة الصبح، إحترق بيت من بيوت الشيخ أحمد بن حاتم المغربي الثلاثة المستجدة من بيوت الشيبي الساكن به الخواجا نور الله العجمي، إحترق جميعه وجميع ما فيه ولم يسلم منه إلا بني آدم وصندوق وفاتية وبقجة أو بقجتان حمل ذلك الجوار وتسوروا من بيوت الجيران، ولم يكن نور الله حاضرا، ثم حضر وكان بإمكانه إخراج ما في مجلسه وهو غالب حوائجه، فسمعت أنه نهى عن ذلك، وقال: دعوا النار تأكلها ولا تنهبها أولاد العرب، ولم تتجاوز النار لغير هذه الدار إلا في بعض خشب البيت الثاني لإبن حاتم، واستمرت النار إلى ثاني نهار، وطاح البيت جميعه.