للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهل شهر المحرم [الحرام] (١) مفتتح سنة خمس وتسعين وثمانمائة ليلة الأربعاء

[ورآه بعض القرى بالثلاثاء] (٢).

في ليلة الأربعاء المذكورة مات الشيخ نور الدين حسين (٣) بن حسن بن حسين بن علي بن محمد الشيرازي ثم المكي الشهير بالفتحي، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة بالشعب الأقصى تحت سبيل اللاهجي.

وفي أوائل الشهر مات شخص عراقي وأوصى بمال لقاضي القضاة الشافعي جمال الدين أبو السعود بن ظهيرة ولأهل مكة. يقال للقاضي خمسون دينارا، ولأهل مكة مائة وخمسون أو مائة أو تسعون ويقال إنه قال له: اجعلها لمصالح الحرم فجعلها، ثم فرق القاضي منها على ناس مخصوصين فخصني ثلاثة أشرفية، ولا أعلم كيف فرقت بل رأيت أعطى بعض الناس أشرفيان وأشرفي.

وفي ليلة الجمعة عاشر الشهر كان عقد العفيف عبد الله (٤) ابن إمام الحنفية وشيخ الباسطية شمس الدين البخاري على أم الحسين بنت قاضي القضاة نجم الدين


(١) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين إضافة عن (ب).
(٢) وردت هذه الجملة في الأصل مستدركة من الناسخ على الحاشية اليسرى.
(٣) هو: حسين بن حسن بن حسين بن علي بن محمد بن حسن الغازي بن أحمد الجمال أبو محمد وكناه شيخنا أبو عبد الله بن الشرف الشيرازي المقرئ الشافعي نزيل الحرمين ويعرف بالفتحي لكون جدّ له بنى مسجدا بشيراز سماه الفتح، ولد سنة ٨١٠ أو ٨١٤ بشيراز، وأخذ عن جماعة ودخل المدينة المنورة وغيرها وقد ترجم له السخاوي ترجمة حافلة وكان قد قابله في موسم سنة ٨٩٤ هـ بمكة وهو عليل. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ١٣٩ - ١٤٤ ترجمة رقم ٥٥٢، وجيز الكلام ٣/ ١١٥١ - ١١٥٢ ترجمة رقم ٢٣٣٩.
(٤) هو: عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد العفيف ابن إمام الحنفية وشيخ الباسطية الشمس ابن القطب ابن السراج الحسني الرميثي البخاري الأصل المكي لقوله أنه من ذرية صاحب مكة -