للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الثلاثاء، ثاني عشري الشهر، ماتت مستولدة (١) قاضي القضاة الحنبلي الفاسي، أم بنت له عمرها تسع سنين، وصلي عليها ضحى عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة عند أهل سيدها ومؤدب الأيتام علي المنظراوي للأمير خير بك بالمسجد الحرام.

وفي ليلته، صلي عليه بعدها عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة، وخلف دار بمكة ويتهم بالمال.

وفي يوم الجمعة، خامس عشري [الشهر]، (٢) جاء إلى مكة قمامة أحد بني جميل، ودخل على قاضي القضاة الشافعي الجمالي أبي السعود بن ظهيرة في أن يدخل له على الشريف، ويدخل هو وجماعته في الطاعة على حسب ما يطلبه السيد الشريف، صاحب مكة الجمالي محمد بن بركات، فكتب إلى الشريف، فجاء الخبر بأن ينادي له هو وجماعته بالأمان (٣) وأن يسكنون الوطا.

أهلّ صفر الخير ليلة الخميس ٨٩٨ هـ

وفي ليلة الجمعة، ثاني الشهر، مات الجمال محمد (٤) بن الشيخ خير الدين أبي الخير أبي السعود بن ظهيرة، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند الحجر الأسود، ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه.


(١) مستولدة قاضي القضاة الحنبلي، ماتت بمكة في سنة ٨٩٨ هـ وتركت له ابنة تساعية، وصلي عليها ضحى عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة. السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ١٦٧.
(٢) ما بين حاصرتين ليم يرد في الأصل، وما أثبتناه من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٣) يتضح من النص أن القبائل المحيطة بمكة كانت تتشفع بالقضاة وكبار الموظفين في الدولة عند حكام مكة من الإشراف، مقابل أن يدخلوا في الطاعة وهذا مما يقوى الترابط بين الراعى والرعية.
(٤) محمد بن محمد بن محمد بن محمد خير الدين أبو الخير بن الجمال أبي السعود بن أبي البركات بن -