للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأتفق في صدقة القرقي وهي الأرز والفستق، وأن الشريف كان أخذ كثيرا من الأرز أو غالبه قبل الحج، وبقي الباقي، فتكلم الكبار (١) مع ابن العيني وغيره، فأصرف لكل قاضي وللخطيب والشيبي وخير الدين ابن أبي السعود خمسين خمسين، ولمن حضر جدة بعض شيء، وراح الفقهاء والفقراء بلا شيء.

أهلّ شهر صفر الخير ليلة الجمعة ٩٠٨ هـ

في ليلة الثلاثاء، خامس الشهر، مات طفل للكمال أبي الفضل بن العفيف بن أبي الفضل بن أبي المكارم بن ظهيرة، من فاطمة بنت الغلة اسمه أحمد، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة عند سلفه.

وفي خامسه، مات الشيخ سليمان بن أحمد البصري المتهوم بالرفض، بل وجد في تركته كتب وغيرها تدل على ذلك، وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة.

وفي ليلة الجمعة، ثامن الشهر، جاء [للشريف] (٢) أوراق من ينبع كدرت عليه، منها، أنهم واصلون [للصلح] ويكون الصلح هنا.

وكان الشريف بركات، أصرف على جماعة من العربان هذيل وغيرهم، على أن يأتوا لمكة ويقاتلون معه، فإن تيسر فذاك، وإلا فتحربون سنة، وأصرف على


(١) المراد بهم أكابر الموظفين ووجهاء الناس في مكة.
(٢) وردت في الأصول "الشريف"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.