للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ شهر الله المحرم، مفتتح سنة ست وتسعون وثمانمائة ليلة الأحد.

في يوم الإثنين، ثاني الشهر، سمعنا بأن شخصا من التجار، يقال له ابن حلفا الشامي قتله عبدان له بجدة، وركبوه في سنبوق ليغرقوه في البحر، فأطلع عليهم، بعد أن طلع النهار، فجئ بالمقتول والعبدين إلى مكة، فدفن المقتول بالمعلاة، وحبس العبدان حتى يجئ ورثة المقتول أو وكيله، ويقال أن أبويه يعيشان، والله يعوضهما خيرا (١) فيما يقال بأربعة آلاف دينار، ولم يأخذ له/إلا دون الأربعين دينارا.

في يوم الأحد، ثامن الشهر، مات الشمس محمد (٢) المصري القلعي الخياط بها الشهير بالزهد، وصلي عليه [بعيد] (٣) العصر عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالمعلاة وإيانا، وكان له مدة وجعان.

وفي يوم [الثلاثاء] (٤)، عاشر الشهر بعد العصر، ولد شمس الدين ابن عبد الله ابن شيخ الباسطية شمس الدين البخاري الحنفي، أمه فاطمة بنت قاضي [القضاة] (٥) - نجم الدين بن يعقوب المالكي.


(١) هنا يبدو سقط في النص، ولعله "وعوض فيما يقال".
(٢) محمد بن محمد بن علي بن عبيد بن شعيب الديسطي ثم القاهري القلعي الشافعي، ولد سنة ٨٠٣ هـ ونشأ فحفظ القرآن وكتبا، واشتغل قليلا، ومات سنة ٨٩٦ هـ بعد ضعفه . السخاوي: الضوء اللامع ٩/ ١٥١.
(٣) وردت في ب "بعد".
(٤) وردت في الأصل "الثلاثة" والتعديل من النسخة "ب" لسياق المعنى.
(٥) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من النسخة "ب" لسياق المعنى.