وفي آخر النهار، اجتمع عند أمير الحاج صاحب مكة، وكاتب السر، والأمير شاهين، وغيرهم، وتكلموا في مجيء الشريف هزاع.
ثم في ثاني تاريخه كذلك وأرسل أخو الأمير الماس، وأبو القسم ولد السيد بركات، وكان بخليص على أن يجلسا عند جماعته، إلى أن يتفقا أو الحجر، ويعود ويرسلهم، فحضر السيد هزاع وأخو الأمير، وتخلف السيد أبو القسم لحصول الغيم ليلة الأربعاء، وتحدث الباش برؤيته ليلة الأربعاء، بل رأى ذلك بعض الحجاج القادمين برا وبحرا.
أهلّ ذي الحجة ليلة الخميس ٩٠٤ هـ
وفي يوم الخميس، غرة الشهر، اجتمع عند أمير الحاج قرقماس، السيد الشريف، والقاضي كاتب السر، والقاضي الشافعي، وقريء مرسوم أو مرسومين، وخلع عليهم وعلى الطاهر.
وفي ليلة الأحد، رابع الشهر، وصل السيد هزاع إلى مكة، وسلم على أمير الحاج، والقاضي كاتب السر.
وفي هذه الليلة، ماتت خوند بنت جان بك الواصلة مع الحاج، وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت بالمعلاة.
واجتمع في هذا اليوم، عند أمير الحاج أيضا الشريفين والقضاة والأمراء وكاتب السر، وتكلموا في الصلح بين الشريفين، فلم يقع بينهما إتفاق، وانفضوا على ذلك، وتخلف السيد هزاع عند الأمير، ثم توجه إلى القاضي كاتب السر وألبسه خلعة، وتوجه/معه إلى أخيه، وكان أصلح بينهما، ثم توجه به إلى أمير الحاج، وهو لابس الخلعة، فألبسه خلعة أخرى، بعد أن فسخ الأولى.