كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

[أهل المحرم ليلة الثلاثاء مفتتح سنة اثنين وعشرين وتسعمائة]

أهلها الله علينا باليمن والبركة والسلامة بجاه سيدنا محمد ﷺ.

في آخر يوم الثلاثاء المذكور مات محمد بن سبيع بن راجح بن شميلة بجدة، وحمل إلى مكة ودخل به إليها ضحى يوم الأربعاء، وجهز بها ودفن بالمعلاة عند سلفه.

وفي يوم الأربعاء المذكور بكى على الخواجا عمر بن عيسى القاري، فإنه جاء خبر موته بأنه توفي في البحر وهو واصل من كنباية، ووصل حمله إلى جزيرة كمران فاستولى عليه الأمير حسين.

وفي هذا اليوم الأربعاء مات محمد بن الشيخ عبد الله بن عمر الشيبي، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة عند سلفه.

وفي ليلة السبت [حادي] (١) عشر الشهر دخل عباس أبو العباس بن أحمد بن صالح المرشدي، على بنت خاله بنت الشيخ أبي حامد بن عمر المرشدي.

وفي ليلة الثلاثاء خامس عشر الشهر دخل أبو السرور بن يحيى بن إدريس بن عبد القوي، على بنت خالته شريفة بنت عبد اللطيف بن أبي الخير بن عبد اللطيف بن أبي السرور الفاسي، أمها بنت القاضي عبد القادر بن عبد اللطيف الفاسي.

وفي ليلة الخميس سابع عشر الشهر ولد أبو السرور بن الشيخ شهاب الدين أحمد الحرازي، أمه حمدة بنت [ … ] (٢).

وفي يوم السبت تاسع عشر الشهر جار نائب المحتسب زين الدين المصري الذي كان زوج أم كمال بنت أبي البركات بن أبي البقا بن الضياء الحنفي فإن الأمير

(١) وردت الكلمة في الأصول "ثامن" وما أثبتناه هو الصواب، بناء على حساب أيام الشهر السابقة الورود.
(٢) هكذا في الأصول، فراغ بمقدار كلمة واحدة.