للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهي من خلع السلطان يقال أنها تسوى نحو الخمسين، وولده الكبير (١) صوف أزرق وجوخة حمراء وأعطي لولده منديل سكندراني، وخلع على الرئيس أيضا والزين بن محب، ثم دخل العريس في ليلة الخميس وعمل في الصبح السماط بالفازة، وأنشدوا المنشدون ومنهم الرئيس والرداد وأبو الفتح الفاسي (٢)، وشمس الدين المقرئ الحنبلي (٣)، وخلع على الصابوني المتولي للسماط بسؤال القاضي المالكي للسيد بركات، وأعطي الرداد ثمانية أشرفية، والزين بن محب الدين أربعة أشرفية، والزويد السيد بركات ثلاثة أشرفية، والغزاوي أشرفيين، وأبو الفتح الفاسي ثلاثة أشرفية، وعبد الرؤوف الشاهد، وأعطي السيد قايتباي، وعاد القاضي وولداه ليلة السبت تاسع عشري الشهر (٤).

وفي هذه اليلة قتل نجا نقار الشرفا يقال أن قاتله الحكيم الرومي، والله يبين ذلك وصلى عليه ضحى عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة، وأمه عجوز قد كبرت وهي تعيش اسمها [عرس] (٥).

[أهل جمادى الآخرة ليلة الاثنين سنة خمس عشرة وتسعمائة]

في ليلة الاثنين ثامن الشهر عمل سيدنا الخطيب محب الدين النويري زفة لولد فتاه يربيه علي بن الحاج صبيح الحبشي أبوه لأجل طهاره من المروة إلى بيته، وهو على فرس ومشى أمامه القضاة والفقهاء والأعيان والفقراء يهللون إلى أن وصل لبيته، ثم عمل صبيحته حلوى مشبك ومضروب ولوزية وفتوتا، وقسمه على القضاة والتجار.


(١) واسمه: "باينجي" انظر: العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢١٥.
(٢) وهو أبو الفتح بن أبي الخير الفاسي. انظر: العز ابن فهد: غاية المرام. ٣/ ٢١٤.
(٣) وهو المؤدب شمس الدين محمد الغزي الحنبلي. انظر: العز ابن فهد: غاية المرام، ٣/ ٢١٤.
(٤) انظر هذه الأخبار في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢١٣ - ٢١٥.
(٥) هكذا في الأصول، كلمة غير مقروءة، وربما تكون "عربين".