للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النصف، ومن الشام ينقص الخمس ولا قوة إلا بالله، وهذا أول إستفتاح الشاميين والله يعوضنا خيرا.

أهلّ ذو القعدة ليلة الجمعة ٩٠٠ هـ

في يوم الجمعة، خامس عشر الشهر، سافر الباش الأمير أينال الفقيه إلى الحجاز لزيارة سيدي عبد الله بن عباس ومعه الشهاب أحمد بن حاتم ومماليكه والهيصمي وأخوا مسعود بن قنيد من غير نسوانه فزاروا وعادوا على نخلة ثم على الجعرانة (١) وأحرم منها ودخل مكة ليلة الثامن عشر.

وفي يوم الأحد، سابع عشر الشهر، ماتت بنت القاضي الحنفي المولودة في الشهر قبله، وكان والدها وابنه وابن أخته بمنى، فترل الأخيران بمكة، وطلعا معها إلى المعلاة قريب الغروب ولم يطلع أحد معهما.

وفي هذا اليوم، أو الذي قبله، وصل السيد الشريف وأولاده [من الشرق] (٢) إلى وادي مر وتوجهوا إلى جدة وأقاموا بها جمعة وعادوا إلى الوادي.


= المملوكي في مصر.
(١) الجعرانة: موضع يبعد عن مكة حوالي عشرين كيلومترا، نزله النبي ، وقسم بها غنائم حنين، وأحرم منه بالعمرة، وله فيه مسجد، وبها بئر عذبة يضرب المثل بعذوبة مائها، وقد عطلت اليوم، ولا زالت تعرف في رأس وادي سرف حين تعلقه في الشمال الشرقي من مكة، يعتمر منها المكيون. ياقوت الحموي: معجم البلدان ٢/ ١٤٢. عاتق البلادي: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية، ص ٨٣.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، وما أثبتناه من العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٨٦ لسياق المعنى.