(٢) هو: الشيخ بدر الدين محمد بن عبد الرحمن الديري الحنفي، كان عالما فاضلا من أعيان علماء الحنفية، شيخ الجامع المؤيدي، توفي في يوم الأربعاء ثاني جمادى الأولى من هذا العام (٩١٤ هـ) وهو في عشر السبعين، فلما مات أخلع السلطان على شخص من أبناء العجم يقال له الشريف حسين وقرره في مشيخة الجامع المؤيدي عوضا عن الشيخ بدر الدين الديري بحكم وفاته. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٣٥. (٣) المؤيدية: (الجامع المؤيدي) أنشأه السلطان الملك المؤيد أبو النصر شيخ المحمودي الظاهري في موضع قرب باب زويلة من داخله، وكان في مكانه قيسارية وخزانة شمائل حيث كان يسجن أرباب الجرائم، أول ما ابتدئ في أمره في ربيع الأول سنة ٨١٨ هـ. وسبب بنائه أن السلطان كان حبس في هذا السجن (خزانة شمائل) أيام تغلب الأمير منطاش وقبضه على المماليك الظاهرية فقاسى في ليلة من البق والبراغيث شدائد، فنذر لله تعالى أن تيسر له ملك مصر أن يجعل هذه البقعة مسجدا لله ﷿ ومدرسة لأهل العلم. وممن درس بها الشيخ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر في تدريس الشافعية، والشيخ يحيى بن محمد ابن أحمد العجيسي البجائي في تدريس المالكية. انظر: المقريزي: الخطط ٤/ ١٤٢. ابن تغرى بردي: النجوم الزاهرة ١٤/ ٣٠. السيوطي: حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة ٢/ ٣٣٤. ابن إياس: بدائع الزهور ٢/ ٢٠، ١٣٥. (٤) هو: الشيخ بدر الدين محمد بن جمعة الفيومي الحنفي، أحد أعيان علماء مصر ومشاهيرهم شيخ قبة يشبك الدوادار التي بالمطرية، كان له شعر جيد ونظم رقيق، من ذلك قوله: ورب غزال بالقرافة شمته … مجاور قبر الليث بارقة الغيث فلم أر قبل اليوم خشعا من الظبى … تأنس حتى في مجاورة الليث توفي يوم الخميس ثاني جمادى الآخرة لهذا العام ٩١٤ هـ وله من العمر ستين سنة. انظر: -