كتاب بلوغ القرى في ذيل إتحاف الورى بأخبار أم القرى

وفي عصر يوم الخميس تاسع عشر الشهر ماتت البنت زينب بنت الشيخ سلام وصلي عليها بعد صلاة الصبح يوم الجمعة عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة على والدها عند سبيل عبد الباسط (١).

وفي يوم الخميس المذكور مات محمد بن سعيد من ذوي (٢) حسن وصلي عليه صبح يوم الجمعة عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي يوم الأحد تاسع عشري الشهر مات الشيخ عبد الرحمن بن علي المغربي صهر السراجي عمر الحنفي - على أم بنته - بالمدينة الشريفة وأوصى بوصايا لبعض قضاة مكة وأهلها وبلغنا نعيه يوم الجمعة ثاني عشر رجب.

أهل شهر الله الفرد رجب الأصم (٣) ليلة الاثنين سنة ٨٩١.

في ليلة الخميس رابع الشهر ظنا أو في هذا الشهر ولد أحمد ولد السراج عمر بن الجمالي المصري أمه أم الحسين بنت أبي الخير إليها (٤).

(١) سبيل عبد الباسط: وهو من السبل بمكة المشرفة أنشأه في سنة ٨٢٦ هـ المقر الأشرف القاضي زين الدين عبد الباسط بن خليل ناظر الجيوش المنصورة بالممالك الشريفة وكثر الدعاء له بسبب هذه السبيل من الحاضر والبادي وهو بالمعلاة على يمين النازل من الحجون. الفاسي: العقد الثمين ١/ ١٢٣، شفاء الغرام ١/ ٥٣٩، السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٢٤ - ٢٧ ترجمة رقم ٢٨١، التبر المسبوك، ص ٣٢٩، ابن إياس: بدائع الزهور ٢/ ٢٨٥.
(٢) وردت في الأصل "دوى" والتعديل عن (ب).
(٣) وسمى بذلك لأنه لا يسمع به صوت السلاح كونه من الأشهر المحرم فيها القتال. أنيس: المعجم الوسيط، ص ٥٤٨، الأنصاري: مع ابن جبير في رحلته، ص ٣٢٥.
(٤) وردت كذا في الأصول ويبدو أن هناك سقطا.