(٢) الفقيه: اسم استخدم كاسم وظيفة وكلقب فخري، والفقه هو علم الشريعة الإسلامية المستمدة من القرآن والسنة. وهو من "فقه" أي صار "الفقه" له سجية ويطلق على عالم الفقه وما يتبعه من الفرائض، وقال الله تعالى ﴿وَما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ﴾ سورة التوبة آية ١٢٢، وكان الفقهاء أولا هم القراء ثم صاروا جماعة تجتهد في علوم القرآن والشريعة حيث كان الفقه والقراءة والتفسير والحديث علما واحدا ثم وضح بعد ذلك التخصص وتصدى الفقهاء للتعليم، والتوجيه، والوعظ، وكان لهم حلقات، والتحقوا بالمدارس، وكانوا إلى جانب ذلك يقومون بأعمال أخرى لها صلة بالدين كان يلزم المشتغل بها أن يكون ملما بالفقه وأمور الدين لذلك اجتمع بعض الألقاب مع الفقيه، مثل: "المدرس الفقيه"، "الإمام الفقيه"، و "الشيخ الفقيه". الباشا: الفنون الإسلامية ٢/ ٨٠٨ - ٨٠٩، ٨١٣، ٨١٤، ٨١٥. (٣) هو: علي بن محمد بن عيسى بن عمر بن عطيف نور الدين المدني اليماني الشافعي. ولد سنة ٨١٢ هـ بالسلامية (من اليمن) ونشأ بها وقرأ على أبيه وغيره ثم تحول إلى عدن، ولزم قاضيها، ثم قطن مكة وزار المدينة الشريفة وارتحل إلى الديار المصرية وأخذ بها عن جماعة وكذا الشام وزار بيت المقدس وعاد إلى مكة وكان صاحب اليمن (علي بن طاهر) يرسل إليه بالصدقات فيفرقها، وابتنى بمكة دورا ثم بدا له زيارة بلاده أو غيرها، فعينه صاحب اليمن (عبد الوهاب بن طاهر) في مدرسته بزبيد فدرس الفقه بها ثم عاد إلى مكة في شوال سنة ٨٨٥ هـ ودخلها وهو متوعك إلى أن مات عن بضع وسبعين سنة. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ٤ -