للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشريف يتحفّظ ويجمع العساكر، ويرسل إلى [ابن جبر] (١) أن لا يحج في هذه السنة (٢) ولا يعين أولاد حسن بك والله أعلم بجميع ذلك أو بعضه.

وفي ليلة الثلاثاء سادس عشر الشهر سافر الشريف إلى اليمن.

وفي ليلة السبت وقت التسبيح سافر قاصد السلطان المملوك خشقدم إلى جدة ليسافر إلى اليمن لصاحبها.

وفي ليلة الجمعة سادس عشري الشهر مات أبو بكر بن حسن بن جوشن بواسط من الهدة (٣) أحد أودية مكة وكان وجعه نحو يومين، وحمل إلى مكة، ووصل به يوم الجمعة ودفن من يومه بالمعلاة.

[أهل شوال ليلة الأربعاء سنة ٨٨٧.]

في عصر غرة الشهر مات الخواجا نور الدين علي (٤) بن عبد اللطيف البرلسي السكندري، وصلي عليه بعد صلاة الصبح ثاني تاريخه عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة


(١) وردت في الأصول "أن حبر" والمثبت عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٤٠، الجزيري: الدرر الفرائد المنظمة ١/ ٧٥٩.
(٢) الجزيري: الدرر الفرائد المنظمة ١/ ٧٥٩.
(٣) واسط: (عين واسط) تقع على يمين الوادي للهابط معه، وكانت عين جارية ثم لحقها ما اجتاح العيون من الجفاف. سرور: العيون في الحجاز، ص ١٢٧.
والهدة (هدة بني جابر): - نسبة إلى بني جابر - بطن من بني عمرو من حرب، وهي على مرحلة من "مر الظهران" وهو بدوره على مرحلة من مكة وهو والهدة معدودان من أعمالها. الفاسي: العقد الثمين ١/ ٣١، البلادي: معجم معالم الحجاز ٩/ ١٦٨.
(٤) هو: علي بن عبد اللطيف البرلسي ثم السكندري التاجر، ابتنى برشيد بيتين وصهريجا تعلوه مدرسة لطيفة، وبجدة دارا هائلة لم يكملها، كان بعيدا عن الخير قائما مع نفسه وتقصير في أمور دينه سامحه الله. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٢٤٥ ترجمة رقم ٧٣٧.