الشاميين وغيرهم شواء ومأمونية ولبن مخردل فيه دباء، وكان الدخول ليلة السبت وتفضل القضاة وغيرهم بالسلام أول يوم وثانيه على عادة الناس ذلك والمعمول وتبخيرهم وتشميمهم والله يجعلها حركة مباركة مقرونة بالسعد والقبول بجاه سيد الأولين والآخرين محمد رسول رب العالمين.
وفي يوم الاثنين ثالث عشري الشهر وصل الخبر إلى مكة بأن همام الدين بن القاضي برهان الدين بن ظهيرة وصل جدة ومعه عبد الغني المرشدي ثم وصلا في ليلة سابع عشري الشهر.
وفي يوم الأربعاء خامس عشري الشهر ماتت فاطمة بنت أبي بكر بن أبي حامد الضياء الحنفي، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند تربة سلفها.
وفي يوم الجمعة سابع عشري الشهر مات مسعود عتيق الشيخ عمر بن بيسق، وصلى عليه بعد الصبح عند باب الكعبة ودفن عند مواليه.
وفي آخر يوم الأثنين سلخ الشهر مات جوهر (١) بن عبد الله الحبشي الشهير بالعدني/عتيق الخواجا شمس الدين بن الزمن المتكلم على أوقافه، وصلى عليه صبح ثانيه عند باب الكعبة.
[أهل ذو القعدة ليلة الثلاثاء سنة اثنى عشر وتسعمائة]
في آخر ليلة الثلاثاء مستهل الشهر مات عيسى المصري نائب الحسبة (*١) عن بكباي، وصلى عليه ضحى عالي.
(١) ورد في جار الله بن فهد: نيل المنى، ص ١٠. "أنه توفي في ظهر يوم الأربعاء سادس شهر صفر من سنة ٩٢٤ هـ/ ١٥١٨ م، وهو جوهر بن عبد الله الحبشي اليماني الصلاحي".