للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الأربعاء تاسع عشري الشهر دخل مكة أمير المحمل أحد مقدمي الألوف أزدمر (١) المسرطن من (٢) محمود شاه الظاهري وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر.

وفي صبيحتها خرج للقائه السيد الشريف محمد بن بركات وولده، والأمير الباش، والمحتسب وخلع عليهم ودخلوا معه إلى باب السلام.

[أهل ذو الحجة الحرام ليلة الجمعة سنة ٨٩٠.]

في غرته أو ثانيه اجتمع السيد الشريف محمد بن بركات، وقاضي القضاة برهان الدين بن ظهيرة، وولده، والخواجا جمال الدين الطاهر، وغيرهم عند أمير الحاج المصري أزدمر وقرئت مراسيم، وخلع على الشريف، والقاضي الشافعي برهان الدين، وابنه والطاهر، وخلع على غيرهم أيضا.

وفي أوائل الشهر وصل قاصد من مصر يخبر بموت الخواجا عبد القادر (٣) ابن عليبة، وأنه يختم على حاصله بمكة ففعل ذلك.


(١) هو: أزدمر من محمود شاه الظاهري جقمق الخازندار أحد المقدمين وصهر الأمير يشبك الفقيه على ابنته، ويقال له المسرطن، خرج مع المجردين في سنة ٨٩٥ هـ وأرسل نائبا لبعض البلاد وتأمر على الحج في سنة ٨٩٠ هـ ويذكر بخير مع إمساك. السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٢٧٥ ترجمة رقم ٨٥٨.
(٢) وردت في الأصول "بن" والتعديل عن ترجمته السابقة.
(٣) هو: عبد القادر بن إبراهيم بن حسن بن إبراهيم المحيوي بن البرهان المناويّ الأصل القاهري الشافعي التاج، مات بالإسكندرية في السابع والعشرين من شوال من السنة. السخاوي: الضوء اللامع ٤/ ٢٥٩ - ٢٦٠ ترجمة رقم ٦٧٦، وجيز الكلام ٣/ ٩٦٥ - ٩٦٦ ترجمة رقم ٢١٦٦، ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٢١.