للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهل شعبان ليلة الاثنين سنة ستة عشر وتسعمائة]

وفي ليلة الجمعة خامس الشهر عقد الشهاب أحمد بن الشيخ محمود الكيلاني على بنت [ … ] (١)، [وكان] (٢) العاقد قاضي القضاة الشافعي بالشبيكة وحضر ذلك خلق منهم القاضي نور الدين بن الضياء، والقاضي المالكي وجماعة من الفقهاء والتجار.

وفي هذا اليوم/اشتكى الخواجا محمد بن الخواجا هبة الله الشيرازي إخوانه إلى الباش فأخرجهم نهارا بعد العصر إلى عنده، ومعهم جبري من جهة النساء فكثر كلامه فضربه الأمير ضربا مبرحا، وبيته عندهم في الترسيم فكانت القضية عند القاضي الشافعي، وهي أن والدهم لما مات تصادقوا على تركته واقتسموا [فضيع] (٣) الولد جميع ماله وبقي الشهود الآن يشهدون أن والده كان عمر خانا بمنى وأشهد له به فقال البنات تصادقنا كلنا على أنه من التركة واقتسمنا وأقاموا على ذلك بينة فخاف الولد أنه ما يحصل له شيء، فتوجه الأمير ووعد بعد ذلك حضر القضاة القاضي الشافعي عند الأمير وكذا بعض التجار وأصلحوا بينهم على ثلاثمائة أشرفي منها مائة للأمير، وأربعون أو خمسون للدويدار والمباشر والمقدم.

وفي ليلة الاثنين ثامن الشهر مات القاضي شهاب الدين أحمد بن قاضي القضاة جمال الدين أبي السعود بن ظهيرة، وصلى عليه أخوه القاضي صلاح الدين بعد صلاة الصبح عند الحجر الأسود على عادة بني مخزوم، ودفن بالمعلاة بتربتهم المستجدة بجانب يحيى بن القاضي أبي البركات على عمه معين الدين، وكان الجمع في جنازته


(١) هكذا في الأصول فراغ بمقدار كلمة واحدة.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "وكانت" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصول "فصنع" وما أثبتناه لسياق المعنى.