للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أهل شهر الله المحرم مفتتح عام ستة عشر وتسعمائة ليلة الأربعاء]

أهله الله علينا باليمن والبركة والسلامة بجاه سيدنا محمد .

في يوم الأربعاء المذكور شرعوا في بناء جنبتي باب الدريبة، وكمل ثاني يوم.

وفي يوم الخميس ثاني الشهر مات أبو بكر بن أحمد بن عقبة المكي الباني من [خشبة] (١) كان حاملها هو ورفيق له فوضعها صاحبه قبله فضربه الجانب الذي إليه في [رقبته] (٢) فطاح إلى الأرض وهو يتشهد فمات، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سلفه.

وفي هذا اليوم ظنا سافر السيد بركات بن محمد إلى الشرق على طريق مزدلفة وتبعه بعد ذلك أخوه السيد قايتباي واخوتهما وعسكرهما (٣).

وفي يوم السبت رابع الشهر شرع في سقف المسجد من جهة باب الدريبة وهو مدهون بلا ذهب.

وفي ثانيه وصل إلى جدة مركب التركي من [ … ] (٤)، وجاءت فيه أوراق في ثاني يومه للنوري بن خالص، وللخواجا شمس الدين القاري، وسمعنا أن وروده من كنباية [وفيه] (٥) الشاهي، ومن كالكوت ثلاثة، ويقال: أن الفرنج دخلوا لهم لكالكوت وملكوها بعد أن أخلاها أهلها، ثم جاؤهم ليلا وقتلوا منهم مقتلة كبيرة وأخذوا منهم مركبا وغرقوا مركبين وهرب باقيهم وهم أربعة الجملة سبعة، ثم خرجت


(١) وردت الكلمة في الأصل "حشه" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "رقبه" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) انظر هذا الخبر في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢١٧.
(٤) هكذا في الأصول فراغ بمقدار كلمة.
(٥) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.