للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الخميس ماتت ست قومها عائشة اليمنية، وصلي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنت من يومها بالمعلاة.

وفي هذا الشهر سافرت المراكب الهندية (١) منها مركبتان إلى كنباية (٢)، ولم يصل منها في هذه السنة شيء بالكلية بل ولم يصل إلى اليمن إلا نحو ثلاثة مراكب، وأخبر المركب الأخير الواصل إلى اليمن، أن بعض المراكب حصل له بعض تشويش، فعاد إلى البندر [وبعضهم توه] (٣)، وباقي المراكب ما علم خبرهم.

وفي ليلة [الأحد] (٤) تاسع عشري الشهر وصل إلى مكة نائب جدة أبو الفتح، وفي غرضه التوجه إلى القاهرة من البر.

أهل رجب الخير ليلة الاثنين سنة ٨٨٦.


(٥) وردت في الأصل "ووالدة" والصواب ما أثبت من (ب).
(١) والمراكب الهندية: مراكب تجار بلاد الهند التي جرت عادتهم منذ القدم بالإبحار بمراكهبم المشحونة بالبضائع والرسو في ميناء عدن ولم يعرف أنها تعدت بندر عدن إلا في سنة ٨٢٥ هـ وتحولت منذ ذلك الحين إلى جدة. وعندما سمع السلطان صاحب مصر بذلك أرسل من يأخذ له المكوس عليها. المقريزي: السلوك ٧/ ١١١ - ١١٢، النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٣/ ٦٢٠ - ٦٢١.
(٢) كنباية: وهي مدينة عظيمة في بلاد الهند وكانت مملكة قائمة بذاتها وهي ذات أبنية عظيمة وفواكه. وكان يحضر منها - في عصر المؤلف - قماش وغيره. وتقع جنوبي شبه جزيرة الكوجرات، ابن بطوطة: تحفة النظار، ص ٤٧٣.
(٣) وردت في (ب) "وبعضهم توه، وبعضهم ضاع".
(٤) إضافة يقتضيها سياق المعنى. حسب لغة المؤلف.