للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

برهان الدين، ويقال: أنها أوصت بجميع مالها لبنات زوجها القاضي محي الدين عبد القادر الفاسي الحنبلي والله أعلم.

وفي عصر يوم السبت ثالث عشري الشهر دخل السيد أبو نمي بعد صلاة العصر الطواف فطاف ودعى له الريس محمد فوق [ظلة] (١) زمزم إلى أن فرغ [من] (٢) الطواف، وطاف قاضي القضاة الشافعي الصلاحي بن ظهيرة أيضا، وبرزوا من مكة إلى الوادي لأجل ملاقاة السيد بركات، وتوجه قبلهم في يومه أو قبله الجمال محمد بن راجح بن شميلة (٣)، وقالوا مقصوده يتوجه إلى رابغ وذهب معه بحمل عسكر وحمل سمن وبدقيق وحب وقالوا إن السيد أذن له في ملاقاته وأما غيره فقال إلى الوادي وما هم سامعين ذلك، وقال: لهم يجئكم كتابي من حين نبرز من المدينة، ولم يصل إلى الآن، وخرج الناس من ينبع من الواصلين إلى مكة ليلة الجمعة الثامن والعشرين وفي قصد الشريف التوجه إلى المدينة في يومها والله أعلم.

وازداد سعر الحب والسمن والعسل واللحم واللبن والجبن، والناس تحت لطف الله تعالى.

[أهل شهر رجب الخير ليلة الأحد سنة ٩٢١ هـ.]

في يوم الأحد المذكور جاء إلى مكة ثقيف من أهل الحجاز بخيل [ورجال] (٤)


(١) ما بين حاصرتين إضافة من غاية المرام ٣/ ٣١٩، لسياق المعنى.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصول، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) أضاف العز: في غاية المرام ٣/ ٣١٩، "للملاقاة، واستمر سائرا إلى أن لاقى الشريف بالفريش قرب المدينة، ثم إنه توجه للزيارة مع جماعة أرسلهم مع السيد الشريف، فزار وعاد إلى الشريف وجاء معه".
(٤) وردت الكلمة في الأصول "ووجل" وما أثبتناه هو الصواب.