للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الجمعة تاسع عشر الشهر مات خليل (١) بن شهاب الدين بن خليل التروجي السكندراني وكان متسببا بمكة، يشتري القماش ويسلفه وظاهره الخير. وكان وجعه بالعرق (٢) نحو ثلاثة أيام وصلي عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة.

وفي صبح يوم السبت عشري الشهر مات بجدة الخواجا عثمان (٣) القاري الشامي بلدي الخواجا عيسى القاري، وكان يقال قريبه، وحمل إلى مكة فوصل/به إلى المعلاة في آخر اليوم أو وقت المغرب من ليلة الأحد، وغسل وكفن وصلي عليه بالمعلاة ودفن عند أخيه أمام تربة الطاهر، وصلي عليه إماما قاضي القضاة الشافعي برهان الدين بن ظهيرة بعد صلاة العشاء ودفن في الحال بعد أن تغير، وخلف، ولدين، وبنتين، وحملا، وختم على جميع تعلقه بجدة، وفتش عياله وحوائجهم، والآمر بالختم القاضي بجدة والمباشرون بها من جهة السلطان.

وفي ليلته أهل شهر رجب الفرد (٤) المحرم الحرام ليلة الثلاثاء سنة ٨٨٨.

في ليلة الثلاثاء المذكور جيء إلى مكة من [جهة] (٥) جدة بالخواجا قياس الدين (١) ابن أحمد العجمي ميتا وغسل وصلي عليه بالمعلاة وكذا دفن بها، والمصلى (٢)


(١) هو: خليل بن شهاب الدين بن خليل التروجي السكندري نزيل مكة. السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ١٩١ ترجمة رقم ٧٣٣.
(٢) والعرق: مجرى الدم في الجسد. أنيس: المعجم الوسيط، ص ٦٢٥.
(٣) هو: عثمان الدمشقي التاجر. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ١٤٤ ترجمة رقم ٤٩٣.
(٤) كانت العرب يسمون شهر رجب بالفرد لعزلته عن الأشهر الحرام الأخرى. وأحيانا يضاف إليه شعبان ويقال لهما الرجبان. العلبي: التقويم دراسة للتقويم والتوقيت، ص ٣١.
(٥) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين عن (ب).