للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهلّ شهر شوال ليلة الأثنين ٩٠٦ هـ

في عصر يوم الخميس، رابع الشهر، توجه السيد هزاع وأخوه حميضة (١)، وبعض جماعتهما، إلى أهلهم باليمن، ثم في أثناء الطريق، عرجوا إلى جهة الوادي، وجاءوا الحميمة (٢) بعد المغرب، فترلوا وصلوا وتعشوا، وعلقوا على خيلهم، ويقال إنهما قريب العشرين، ورواحلهم قريب الثلاثين والله أعلم. ويقال إنه جاءه بدوي من عند زبيد، وأن جماعة/منهم وصلوا إلى ملاقاتهم إلى قريب الوادى، فأحس به لما خرج، وعرج جماعة أخيه فاستفزعوا من مكة، وخرجوا في طلبه، ومنهم فارس بن شامان وعجلان بن بركات، ثم رجع فارس كأنه لما فاتهم، وتوجه عجلان في عسكره إلى جدة حفاظا لها وخيفة عليها، واستمر هزاع ومن معه إلى زبيد، ثم إلى الينبع ويأتي ما كان.

وفي صبح يوم السبت، سادس الشهر، وصل الخبر إلى مكة من جدة، أنه وصلها كنبايتيان، وفيهما الخواجا علي بن راحات، وقرابة السيد صهر قاوان وعفيف الدين بن السيد عبد الله بن علاء الدين بن عفيف الدين ولد [السيدة] (٣) بديعة (٤).


(١) حميضة بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة، أمه سعاد الحبشية تولى ولاية مكة في رجب سنة ٩٠٩ هـ، ومات في المحرم سنة ٩١٠ هـ. العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٩٩. أحمد دحلان: خلاصة الكلام، ص ٤٨. المستشرق زامباور: معجم الأنساب والأسرات الحاكمة في التاريخ الإسلامي، ص ٣٢. عبد الفتاح راوه: أمراء مكة عبر عصور الإسلام، ص ٢٠٤ - ٢٠٥.
(٢) الحميمة: قرية بوادي مر، بين البرابر وسروعة، فيها مزارع للحب والخضر وعين عذبة. ياقوت الحموي: معجم البلدان ٢/ ٣٠٧. جار الله ابن عبد العزيز بن فهد: حسن القرى في أودية أم القرى ورقة/ ١٩ ب، ٢٠ أ.
(٣) وردت في الأصول "السيد"، وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٤) بديعة بنت الشيخ تقي الدين محمد بن رمضان الشهير بالعزى القاهري الحنفي. جار الله بن عبد العزيز بن فهد: نيل المنى ٢/ ٧٨٩.