للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الأحد عشر الشهر مات الشريف زيد بن السيد محمد بن بركات بالفريق بناحية اليمن، وحمل إلى مكة ومعه بعض أخوته وغيرهم ووصل به إلى مكة ظهر يوم الأثنين ثاني عشر الشهر وجهز بمكة، وصلى عليه بعد العصر قاضي القضاة الشافعي الصلاحي بن ظهيرة عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند اخوته بجانب قبة أبيه، وعمل عليه ربعة بالمسجد والمعلاة صباحا ومساء إلى أن ختم عليه صبح الثلاثاء ثالث عشري الشهر.

وفي يوم الأحد ثاني عشري الشهر ماتت زاهرة بنت عمران بن عمران المكي أخت موسى بن عمران، وصلى عليها بعد الظهر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند أهلها.

[أهل ذو القعدة ليلة الثلاثاء سنة أربع عشر وتسعمائة]

/ برؤية ثلاثة أو أربعة شهدوا عند الشافعي بذلك واتهموا بذلك فإنه لم يرد غيرهم ولم يتحدث به أحد، بل قال المقومون أن [رؤيته] (١) غير ممكنة لكونه على ثمانية ولا يمكن رؤية مثل ذلك بمكة.

وفي هذا اليوم مات بشير العظمة تربية القاضي أبو السعادات بن ظهيرة وعتيق العظمة وعتيق امرأة مصرية المشهورة بها، وصلى عليه بعد العصر ودفن بالمعلاة، واستولى على تركته الدولة فإنه مات من غير وصية، وكان له باب وفراشه أخذ ذلك عنه في حياته الجمال محمد بن أبي المكارم بن الرافعي بن ظهيرة بأنها موته وهو بالحياة ظنا فيحرر.


= فيتم العفو عنهم، ويبدو أن ذلك كان بسبب فقر الخزانة أو الطمع بما في أيدي الناس.
(١) وردت الكلمة في الأصول "رايته" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.