حالهم، يذكر كبيرهما أنه ليس محتاجا إلى أحد، وأن الشافعي هو الذي يحتاجه، فأن راعاه.
وفي يوم وصولهم، كاتبوا الشافعي.
وفي ثاني تاريخه، جاءهم جوابه.
ووصل يوم الإثنين، تاسع عشرة الشهر، مركب من كاليكوت.
أهلّ ذو القعدة ليلة السبت ٩٠٥ هـ
في أوائل الشهر، جيء بالشريف ناهض بن السيد محمد بن بركات إلى مكة، وهو وجعان، وكان إليه شيخ الرتبة التي خلفها، أخوه بالساحل بالقرب من جدة، ويقال: إن إمرأته سمته أو سحرته، ثم جاء أخوه السيد هزاع من حلي، وتوجه إلى جدة.
ثم في يوم السبت، ثامن الشهر، مات الشريف ناهض، وأرسل إلى أخيه هزاع وهو بجدة، فجاء وحضر جنازته/.
وفي صبح يوم الأحد، تاسع الشهر، صلي عليه عند باب الكعبة، ودفن بالمعلاة، خلف قبة أبيه عند بعض إخوانه.
وفي صبح هذا اليوم، ماتت أم هاني بنت القاضي أبي النجا محمد ابن الضياء الحنفي، أم أولاد الرسولي، ببيت أخيها الشرف أبي القسم، وصلي عليها بعد العصر، ودفنت عند سلفها بالمعلاة.
وفي ليلة الأحد، سادس عشر الشهر، وصل الشريف صاحب مكة الزيني بركات بن محمد إلى جدة من حلي، بعد أن أخذ من القرب السيف، والدرع، والفرس ونفاهم من البلاد، في الجلاب إلى اليمن، وأراد التوجه لزبيد وأخذهم غرة لئلا يهربوا،