للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والهاء للمبالغة مثل: علامة فهامة. من ماء: جار ومجرور متعلق بخلق بمعنى: خلق كل دابة من نوع من الماء مختص بتلك الدابة أو خلقها من ماء مخصوص وهو النطفة ثم خالف بين المخلوقات من النطفة ولهذا نكر الماء في قوله تعالى {مِنْ ماءٍ»} وقد عرف الماء في قوله {وَجَعَلْنا مِنَ الْماءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ»} لأن القصد هو ان أجناس الحيوان كلها مخلوقة من هذا الجنس الذي هو جنس الماء. هذا ما ذكره الزمخشري.

{فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ}: الفاء استئنافية. من: حرف جر و «هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بخبر مقدم. من:

اسم موصول مبني على السكون في محل رفع مبتدأ مؤخر. يمشي: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. على بطنه: جار ومجرور متعلق بيمشي والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة. وجملة {يَمْشِي عَلى بَطْنِهِ»} صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. بمعنى: فمنهم من يزحف على بطنه.

{وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ}:

الجملتان معطوفتان على «منهم من يمشي على بطنه» وتعربان إعرابها.

و{رِجْلَيْنِ»} مجرورة بعلى وعلامة جرها الياء لأنها مثنى والنون عوض من تنوين المفرد و {أَرْبَعٍ»} أي على أربع أرجل وحذف المضاف لأنه مسبوق بما يدل عليه. وعند حذف المضاف إليه نونت الكلمة. وقد سمى الزحف على البطن مشيا على سبيل الاستعارة أو على طريق المشاكلة لذكر الزاحف مع الماشين.

{يَخْلُقُ اللهُ ما يَشاءُ}: فعل مضارع مرفوع بالضمة. الله لفظ‍ الجلالة:

فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. ما: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. يشاء: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على الله سبحانه. وجملة {يَشاءُ»} صلة الموصول لا محل لها من الاعراب. والعائد ضمير منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير: ما يشاؤه.

<<  <  ج: ص:  >  >>