للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة مريم (١٩): آية ٣٨] أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا لكِنِ الظّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (٣٨)

{أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ}: فعل ماض أتى على صيغة الأمر «شذوذا» مبني على الفتح المقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالسكون العارض المأتى به من أجل صيغة الأمر. بهم: الباء حر جر زائد. هم: ضمير الغائبين في محل جر لفظا وفي محل رفع محلا لأنه فاعل «أسمع» وفيه معنى التعجب بمعنى لو شاهدتهم لقلت ذلك متعجبا أي ما أسمعهم وأبصرهم. وأبصر:

معطوفة بالواو على {أَسْمِعْ بِهِمْ»} وتعرب إعرابها. والتقدير: وأبصر بهم فحذف «بهم» الثاني لدلالة الأول عليه. والمعنى: تعجب من شدة سمعهم وإبصارهم بعد أن كانوا في الدنيا صما وعميا عن سماع الحق ورؤيته.

{يَوْمَ يَأْتُونَنا}: مفعول فيه-ظرف زمان-منصوب على الظرفية بالفتحة متعلق بأسمع. يأتون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. وجملة «يأتوننا» في محل جر بالاضافة بمعنى: فما أحد سمعهم وأبعد بصرهم يوم يأتوننا.

{لكِنِ الظّالِمُونَ الْيَوْمَ}: حرف عطف للاستدراك لا عمل له لأنه مخفف حرك آخره بالكسر لالتقاء الساكنين. الظالمون: مبتدأ مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد. اليوم أعربت.

{فِي ضَلالٍ مُبِينٍ}: جار ومجرور متعلق بخبر المبتدأ. مبين: صفة-نعت- لضلال مجرورة مثلها بمعنى: لكنهم اليوم صم عمي لا يهتدون.

[سورة مريم (١٩): آية ٣٩] وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (٣٩)

{وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ}: الواو: عاطفة. أنذر: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت و «هم» ضمير الغائبين في محل نصب مفعول به. يوم: مفعول فيه-ظرف زمان منصوب على

<<  <  ج: ص:  >  >>