للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مثل الباطل كمثل الزبد يتكون ثم يتلاشى وجعل مثل الحق كمثل الماء والمعادن التي تنفع النّاس وتبقى في الأرض.

{فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً}: الفاء: استئنافيّة. أما: حرف شرط وتفصيل لا عمل لها. الزبد: مبتدأ مرفوع بالضمة. فيذهب: الفاء: واقعة"، جَواب "أمّا". يذهب: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا تقديره هو. جفاء: أي باطلًا: حال منصوب بالفتحة. بمعنى: فأمّا هذا الزبد فيذهب أو يرمى به غير مهتم به. والجملة الفعلية "فيذهب جفاء" في محل رفع خبر المبتدأ.

{وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ}: الواو: عاطفة". أمّا: حرف شرط وتفصيل لا عمل لها. ما: اسم موصول مبني على السكون فيَ محل رفع مبتدأ. ينفع: فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازًا" تقديره هو. النّاس: مفعول به منصوب بالفتحة. وجملة "ينفع النّاس" صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. بمعنى: ما ينفع النّاس كالماء وخلاصته المعدن.

{فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ}: بمعنى "فيبقى" والجملة في محل رفع خبر "ما" فيمكث: تعرب إعراب "فيذهب". في الأرض: جار ومجرور متعلق بيمكث.

{كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ}: بمعنى لتوضيح الشبهات .. وتعرب إعراب "كذلك يضرب الله الحق".

١٨ {لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ}

{لِلَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنَى}: اللام حرف جر متعلقة بيضرب: أي كذلك يضرب الله الأمثال للمؤمنين الذين استجابوا وللكافرين الذين لم

<<  <  ج: ص:  >  >>