للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دويدار ثاني، ولبس أبو سته والي، وأبو المكارم الشيبي توفي في الطور، وعلي أبو الوفا ولد أحمد الزمزمي بالطور وبلغنا خبرهم آخر شهر ذي الحجة ولا زال الفصل بمصر إلى نصف ذي الحجة وارتفع ونادي السلطان بابطال ظلم الحسبة وارتفعت المشاهرة ورخصت مصر وحسنت وابتهجت (٢).

وفي أوراق الأمير شاهين من مصر ومن ينبع وأن السلطان يريد يرسل زوجته في مائتين وخمسين مملوكا وتذكر لصاحب ينبع تلقيهم إلى الأزلم وأكرمهم وعدم مسيرهم لمكة وأردنا نرسل تجريده فجانا أمير الحاج [أمير ياخور] (٣) كبير قانبيه الرماح واثنى عليك فتركنا ذلك، وانكم تعطون حميضة ثلاثة آلاف دينار.

وفي أول ليلة الثلاثاء عاشر الشهر بين المغرب والعشاء قتل الجمال محمد بن الخواجا جمال الدين محمد الدقوقي المكي بهدة بني جابر (٤) من أعمال مكة المشرفة عند بيته، وعنده ضيفان فطلبه شخص من بني جابر يقال له شباك وقال له هنالك طالب وأبعد به عن الضيف ثم جاء الخبر للضيفان وأهله في الحال أنه مقتول فحمل إلى مكة


=
فمضى وأثكلني فها أنا ناظم … تلك المعاني الغر فيه مراثيا
انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٧٨.
(*١) هو: جان قلج الخازندار أحد الأمراء العشرات، كان من خواص السلطان الغوري، وكان شابا جميل الهيئة، وكان تعين للدوادارية الثانية قبل موته، توفي في يوم الثلاثاء العاشر من شهر ذي القعدة لعام ٩١٠ هـ. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٧٨.
(٢) انظر هذه الأخبار في بدائع الزهور ٤/ ٧٥.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "أمير ياحور" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٤) بنو جابر: بطن من ولد عبد الله من بني عمرو من مسروح من حرب، تقيم بين مكة وجدة، ومن فروعهم: بنو حميد، والشوامين، والمساطحة، وذوو براك، وغيرهم. انظر: كحالة: معجم قبائل العرب ١/ ١٥٦. البلادي: معجم قبائل الحجاز، ص ٧٥. فؤاد حمزة: قلب جزيرة العرب، ص ١٤٣.