للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الزمام (١)، وأمراء عشراوات وخاصكيه (٢) وغيرهم، وجزت رؤوس القتلى وأرسل منها إلى القاهرة نيف وثلاثين رأسا، ونصبت على الرماح وزينت لها القاهرة، ودخلوا بها وهي على الرماح وآخرها رأس الأمير قانصوه، وقدامها رأس الأمير ماماي، وقدامها رأس فيروز الزمام وبقية الرؤوس قدامهم (٣)، وصعدوا بها إلى القلعة حتى رآهم السلطان والعسكر، ثم أمر السلطان بتعليقهم على باب زويلة (٤)


= محمد بن قايتباي والأمير قانصوه خمسمائة. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٥٣.
(١) فيروز الزمام، كان عنده خفة وطيش، ولا يثنى عليه خير، ممن قتل في فتنة سنة ٩٠٢ هـ في مصر بين السلطان الملك الناصر بن قايتباي وقانصوه خمسمائة. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٥٣.
(٢) خاصكية: لفظ مملوكي مفرده الخاصكي، وهم نوع من المماليك السلطانية يختارهم السلطان من المماليك الأجلاب الذين دخلوا في خدمته صغارا ويجعلهم في حرسه الخاص، ويحضرون على السلطان في أوقات خلواته وفراغه. محمد أحمد دهمان: معجم الألفاظ التاريخية في العصر المملوكي، ص ٦٦. مصطفى عبد الكريم الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ١٥٧
(٣) فكان عدة الرءوس التي حضرت إلى القاهرة أربعة وثلاثين رأسا، وهي معلقة على رماح والمشاعلية تنادي عليهم: هذا جزاء من يخامر ويعصى على السلطان. ابن اياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٥٣.
(٤) باب زويلة: تقع هذه البوابة إلى الجنوب من حصن القاهرة الفاطمي. ويذكر المقريزي والقلقشندي أن البوابة القديمة التي أنشأها جوهر الصقلي كانت قائمة حتى في عصرهما بالقرب من مسجد سام بن نوح، وأن البوابة الأولى كانت بفتحتين متجاورتين، ولما أعاد بدر الجمالي بناء الأسوار جعلها من فتحة واحدة ولها شهرتها في التاريخ المملوكي والعثماني حيث شنق عليها الكثير من الأمراء وكبار رجال الدولة. المقريزي: الخطط ٢/ ٢٣٩. حسني محمد نويصر: الآثار الاسلامية، ص ١٦٥ - ١٦٦.